صفعة جديدة للبوليساريو بعد قرار المحكمة الأوروبية رفض طلبها بإلغاء اتفاقية الطيران الأورومتوسطي

صفعة جديدة للبوليساريو بعد قرار المحكمة الأوروبية رفض طلبها بإلغاء اتفاقية الطيران الأورومتوسطي

قضت محكمة العدل الأوروبية، في ما يتعلق بالدعوى التي رفعتها جبهة البوليساريو ضد مجلس الاتحاد الأوروبي من أجل إلغاء اتفاقية الطيران الأورومتوسطي التي تجمع بين الاتحاد الأوروبي من جهة، والمملكة المغربية من جهة ثانية، والتي تم توقيعها ببروكسيل في 12 دجنبر 2006، وهو الاتفاق الذي يهدف، كما هو موضح في ديباجته، إلى  تعزيز نظام النقل الجوي الدولي القائم على المنافسة العادلة بين شركات النقل الجوي في سوق تخضع للحد الأدنى من التدخل والتنظيم، (قضت) برفض الطعن الذي تقدمت به جبهة البوليساريو في الاتفاق. كما قضت المحكمة بدفع الطرف الخاسر في القضية تكاليف الدعوى لفائدة المجلس الأوروبي، وبرفض طلب كل من جبهة البوليساريو وإسبانيا وفرنسا والمفوضية الأوروبية التدخل في القضية، إلى جانب تحميل جبهة البوليسايو مصاريف ملف مجلس الاتحاد الأوروبي فضلا عن مصاريفها الخاصة في القضية.

وتعد الصفعة التي تلقتها جبهة البوليساريو بالحكم برفض طلبها القاضي بإلغاء اتفاق الطيران الأورومتوسطي، ثاني صفعة تتلقاها الجبهة بعد الحكم الصادر لصالح المغرب بعد تقدم الجبهة بالطعن في اتفاق الصيد البحري بين الاتحاد الأوروبي والمغرب من خلال الادعاء، بكونه غير قابل للتطبيق على مياه الصحراء المغربية، حيث قضت المحكمة برفض قبول الدعوى من أجل إلغاء اتفاق الصيد البحري الموقع في 2013 بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وهو ما يعد حسب المراقبين فشلا ذريعا للبوليساريو بالنظر إلى أن المحكمة لم تنص فقط على عدم قبول الدعوى ضد الاتفاق الذي انتهى سريان مفعوله، وإنما نفت أي صفة للبوليساريو لرفع الدعوى.

وكان المغرب قد أعلن أن الاجتماع المنعقد في جنيف حول الصحراء يومي 5 و6 دجنبر 2018 بمشاركة جميع أطراف النزاع هو "اختبار للدول المعنية من أجل تقييم رغبة كل جهة في التوصل إلى حل"؛ وبالتالي فالأمر لا يتعلق -حسب المحللين- بأي مفاوضات كما يتم الترويج لذلك.. فلقاء جنيف يأتي في سياق مختلف عن المفاوضات التي جرت في مانهاست منذ سنوات بدليل أن الأطراف الأربعة المشاركة في الاجتماع (وهي المغرب والجزائر والبوليساريو وموريتانيا) تلقت الدعوة نفسها وبصيغة ومضمون موحدين، كما تتعلق بنقاش عام حول تطور ملف الصحراء في السنوات الأخيرة والوضع الإقليمي بالمنطقة، وتقييم التحركات التي باشرها الرئيس الألماني السابق منذ تسلمه للوساطة الأممية خلفاً لكريستوفر روس.