سفاح الداهومي ببوزنيقة يجر دركيا للتحقيق

سفاح الداهومي ببوزنيقة يجر دركيا للتحقيق أثناء القبض على سفاح الداهومي (أرشيف)

كما كان متوقعا، فإن الدهاء الذي يميز شخصية سفاح بوزنيقة جعلته ينجح في عدم افتضاح أمره في شأن الجرائم التي اقترفها بمنطقة الداهومي، واتضح أن جهة معينة كانت تتسر على أفعاله الإجرامية.. ومن الأفعال التي تم غض الطرف عنها، إحراقه لمنزل خشبي بالمنطقة بعد سرقة كل محتوياته وبيعها. والرأي العام بالمنطقة يعرف كل المعطيات عن هذه الجريمة، لكن لم تتم متابعته ولا استنطاقه، وظل حرا طليقا، وتم طي الملف بكامل السهولة!! إلا أن اعتماد المحققين على المكالمات الهاتفية كمصدر للتدقيق في نوعية علاقاته، مكنهم من الاهتداء إلى وجود مكالمات لدركي، يستنتج منها وجود تواصل مع السفاح.. ما هي غاياتها وأهدافها؟ ذلك ما سيتم الإفصاح عنه من طرف مصالح الدرك الملكي الجهوي بسطات، التي تواصل حاليا التحقيق مع الدركي المعني.

ولا يزال الرأي العام ببوزنيقة يتطلع لمعرفة الحقائق الكاملة عن عدد الجرائم التي اقترفها سفاح الداهومي، والتي من المتوقع أن تفصح عن مفاجآت عديدة، لكونه واصل أفعاله الإجرامية هذه منذ أكثر من ثلاث سنوات.. وهذه الفترة الزمنية كفيلة بإفراز العديد من الحقائق الغير المتوقعة. مع العلم أن جثة صديقه عبد الواحد الورمة، الذي كان واحدا من ضحاياه، ما زالت بمركز حفظ الأموات، في انتظار العثور على اطرافها المتبقية، والتي أصبح اليأس يلوح في أفق العثور عليها.. ليبقى قرار الدفن رهينا بالسلطات القضائية، بناء على تقرير المحققين.