منح الشاب نوفل لقب السفاح لم يأت اعتباطيا، بل هو لقب مستحق، لأنه تعامل مع ضحاياه بدون "كبدة"، وهو يقدم على تقطيع جثتهم على شاكلة خرفان العيد ودفنهم برمال شاطئ الداهومي ببوزنيقة.. ومن بين هؤلاء صديقه الحميم (عبد الواحد الورمة). فعملية الدفن تمت بشكل متفرق؛ لماذا؟ لأن دفن كل الأطراف تتطلب حفرة غائرة، وهذا يقتضي منه متسعا من الجهد والوقت، بينما كان يريد التخلص من الأطراف بسرعة فائقة عبر مجموعة من الحفر برمال شاطئ الداهومي. وأمام تأثير المخدرات (القرقربي) لم تتمكن ذاكرته التأكد من كل الأماكن؛ وهو الأمر الذي جعل مهام المحققين تظل صعبة في العثور على كل الأطراف المتبقية لجثتي عبد الواحد وخليلته ليلى المدفونتين ليلة 17أكتوبر 2018. أما أطراف الضحايا الآخرين فالغموض يبقى سيد الموقف، إذ لا أثر لهم بصفة كلية إلى حدود يوم الأحد الأخير.
ويذكر أن الأطراف البشرية التي عثر عليها المحققون منذ اعتراف المجرم بها، فهي توجد بمركز الطب الشرعي بالدار البيضاء، في انتظار استكمالها، لتتم عملية الدفن.. وهو الأمر الذي تنتظره أفراد أسرتي الضحيتين.
ويذكر أيضا أن الشريك الذي اقترف معه جريمة قتل المواطن التونسي هو ابن خالته، ويسمى هيثم.ف، وعمره لا يتجاوز 18 سنة، ويشاركه كذلك في عملية الإدمان على المخدرات.
هذه الجرائم المقترفة بشاطئ الداهومي تركت مشاعر الإحباط والاستغراب جاثمة على صدور ساكنة بوزنيقة.. إذ كيف لشاب في هذه السن يصبح سفاحا بهذا الأسلوب الوحشي؟