كشف مصدر أمني عن حقيقة وخلفيات شريط الفيديو المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يظهر فيه شرطي مرفوقا بزوجته وأبناء عائلته، وهو يدعي بأنه تعرض لعزل تعسفي أثناء مزاولته لمهامه بمدينة بركان، نافيا ارتكابه لأي خطأ مهني مُوجب لاتخاذ قرار العزل في حقه من أسلاك الأمن الوطني.
وإجلاءً للحقيقة، أوضح المصدر الأمني لـ "أنفاس بريس"، بأن المديرية العامة للأمن الوطني تفاعلت بجدية كبيرة مع مضمون الشريط، وأجرت بشأنه التحريات والأبحاث الإدارية الضرورية على مستوى مديرية الموارد البشرية، وولاية أمن وجدة التي كان يتبع لها الموظف المذكور، فتبين لها أن هذا الأخير كان موضوع قرار بالعزل صادر عن المجلس التأديبي بسبب غيابه غير المبرر عن العمل منذ 2 فبراير 2016.
وأردف نفس المصدر، بأن الموظف المعني بالأمر كان يشتغل في صفوف الهيئة الحضرية بمدينة بركان، برتبة مقدم شرطة رئيس، قبل أن يتم تنقيله بشكل تأديبي لولاية أمن وجدة بسبب مخالفته للضوابط الإدارية، غير أنه رفض الالتحاق بمقر عمله الجديد وتغيب بدون مبرر، مما دفع المديرية العامة للأمن الوطني إلى اتخاذ قرار العزل في حقه طبقا لمقتضيات النظام الأساسي لموظفي الأمن الوطني.
وشدّد المصدر الأمني على أن عزل المعني بالأمر يتعلق بمخالفة إدارية جسيمة، تتمثل في "الغياب المستمر وغير المبرر وعدم الالتحاق بمقر عمله"، نافيا أن تكون هناك أية خلفيات أخرى وراء قرار العزل.