بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل ذ عبد السلام ياسين ، نظمت جماعة العدل والإحسان بمدينة سلا، يوم السبت 17 دجنبر 2016 ندوة فكرية "الحوار وضرورة البناء المشترك"، بحضور مشاركين من تونس والمغرب والجزائر والسنغال وتركيا والهند ومالي وألمانيا وغينيا والكويت. علما أن "المنطلق في الحوار عند الإسلاميين هي أرضية الإسلام باعتبارها من منظورهم أرضية جامعة تستوعب كل الأرضيات الأخرى، ولا تقف منها موقف البديل للمبدل منه"' و بالتالي عن أي حوار يشارك اليساريون جماعة العدل و الإحسان ندوتهم ، فالجماعة تعتبر الخلافة على منهاج النبوة منطلق الحوار و نهايته ، "وحتى لا يكون البناء المقترح للخلافة ترميما جديدا لواقع الأمة ينهار عند أول هزة تصيبه، ذ عبدالسلام ياسين لا يتنازل قيد أنملة عن مطلب تركيب نظام الحكم ، رأسه هو "نظام الشورى" ، وقاعدته هي "جماعة المسلمين" ، والروح السارية في أوصاله هي روح "الولاية الإيمانية" . و التغيير الآفاقي هو بناء دولة القرآن دولة العدل والشورى والإحسان، " فاليساريون يدافعون عن الدولة المدنية و المواطنة و حقوق الإنسان ، دولة تحافظ وتحمي كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية أو الفكرية ، إن حالة التضاد بين المشروعين تطرح عدة أسئلة على جماعة العدل و الإحسان ، موقفها من الخيار الديمقراطي و حقوق الإنسان و هل تقبل بالملكية البرلمانية و دولة المؤسسات أم أنها تقبل بالحوار كوسيلة لفك العزلة عنها فقط ، إن خصومة اليسار مع المخزن ليس مبرر للتحالف مع قوى غير ديمقراطية و لكم في تجربة ايران مثالا لعلكم تعقلون .