وقد جرى توقيف المشتبه فيه البالغ من العمر 15 سنة، بعد سلسلة من الأبحاث والتحريات الميدانية والتقنية التي باشرتها المصالح الأمنية المعنية بناء على شكايات أربعة مواطنين تعرضت سياراتهم للسرقة من داخلها عن طريق إلحاق خسائر مادية بأقفال أبوابها بشارع الفوارات. البحث الذي أجري تحت إشراف النيابة العامة بحضور والدة المشتبه فيه، أسفر عن اعترافه باقتراف تلك السرقات ليلا، خصوصا وأن التحريات التي أجريت في شقها العلمي، متمثلة في رفع البصمات، أثبتت تورطه أيضا، مضيفا على أن المسروقات تمكن من تفويتها بأحد الاسواق العشوائية لسد حاجياته من المخدرات.
عرضت فرقة مكافحة المخدرات بمنطقة أمن مولاي رشيد على وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية الزجرية بالدار البيضاء، يوم الأحد 04 دجنبر الجاري، شخصا مبحوثا عنه في إطار مجموعة من القضايا المرتبطة بحيازة والإتجار في المخدرات.
المعني بالأمر، كان ينشط بمنطقة الهراويين، وقد تم في البداية ضبطه في حالة سكر وتلبس بترويج مخدر الشيرا، بحيث جرى خلال هذه العملية حجز كمية 9 كلغ ونصف من هذا المخدر، إلى جانب كبسولتين من الكوكايين ومديتين من الحجم الكبير وهاتفين نقالين ودراجة نارية ومبلغ 600 درهما.
تجدر الإشارة هنا إلى أن الموقوف في رصيده سبع سوابق عدلية، إلى جانب أن البحث على الصعيد الوطني ظل جاريا في حقه منذ ما يزيد عن السنة، وذلك بموجب 29 مذكرة بحث جلها من أجل حيازة والإتجار في المخدرات، إضافة إلى مساهمته في قضية تتعلق بالضرب والجرح الخطيرين المفضيين إلى الموت.
وبتعميق البحث معه اعترف بترويجه للمخدرات بكل من منطقة الهراويين والدروة، متزودا من شخصين سبق وأن تم إيقافهما، قبل أن يقر بمساهمته في جريمة قتل ذهب ضحيتها شخص آخر على يد شخص ثالث تم إيقافه على إثر خلاف حول تجارة المخدرات بالمنطقة، وهو ما تم إحالته بناء عليه على العدالة.