أرقام صادمة حول جنوح الأحداث يكشف عنها التامك

أرقام صادمة حول جنوح الأحداث يكشف عنها التامك

من إصلاحيات الدار البيضاء وسلا وبنسليمان، حج حوالي 700 نزيل من مراكز الإصلاح والتهذيب، والمناسبة هي مشاركتهم في الملتقى الوطني الأول للتأهيل والإبداع لفائدة الأحداث المنظم ابتداء من اليوم الثلاثاء 29 نونبر الجاري بإصلاحية عين السبع بالدار البيضاء.. وحسب محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، فإن هذا الملتقى يتوخى "تمكين النزلاء الاحداث من موعد سنوي، يفسح المجال لهم للتأهيل والتباري في مجالات تعنى بالشأن الثقافي والتربوي والرياضي، بعد أن يكونوا قد تلقوا مسبقا في هاته المجالات تأهيلا وتدريبا على مدار السنة الدراسية.. وكذا إشراك عائلات النزلاء الأحداث كمستفيدين من بعض فقراته اعتبارا لدورهم المحوري في مواكبة أبنائهم خلال مسار تنفيذ العقوبة".

Atamek-AA

وشخص المندوب العام، في كلمته الافتتاحية الوضعية الاجتماعية والاقتصادية لهؤلاء الأحداث، "التي تتسم بتدني المستوى التعليمـي والهدر المدرسي (أكثر من 93 في المائة من الأحداث نزلاء السجون يقل مستواهم الدراسي عن الإعدادي) وضعف الدخل الأسري والنسب المقلقة لحالات العود في صفوفهم". وهو ما يستلزم، حسب التامك، رصد إمكانيات مهمـة علـى مستوى البنيــات التحتية والتجهيـزات والتأطير المتخصص والملائم لحاجياتهم وخصوصياتهم لا تتوفر للأسف الشديد بالمستوى المطلوب لدى قطاع إدارة السجون وإعادة الإدماج".

Atamek-AAA

وبلغة الأرقام تحدث المندوب العام عن وضعية النزلاء الأحداث، حيث سجل خلال السنوات الاخيرة ارتفاع عددهم بالسجون الذين لا يتجاوز سنهم العشرين سنة بنسبة 55 في المائة، مع تسجيل ارتفاع أكبر في صفوف الأحداث الذين لا يتجاوز سنهم 18 سنة، وذلك بنسبة 140 في المائة.. أما نسبة الاحتياطيين في صفوف هاته الفئة الأخيرة من الأحداث، وإلى حدود الشهر الجاري فهي تتجاوز 83 في المائة..

أرقام تطرح أكثر من سؤال حول مدى نجاعة العدالة الجنائية القائمة على الاعتقال وسلب الحرية كآلية أساسية في الحد من جنوح الأحداث..