سيدي مومن.. "المصير"، فضاء سوسيوتجاري مع وقف التنفيذ بأعذار واهية
الفضاء السوسيوتجاري المصير هو عبارة عن سوق بمنطقة سيدي مومن بعمالة ابرنوصي - الدارالبيضاء، انطلقت فكرة تأسيسه منذ 2006، حيث لم تكن الفكرة آنذاك بهذا الطموح بل كانت فقط عبارة عن إنشاء سوق نموذجي قصديري خاص بالباعة الجائلين المتواجدين بالشريط الممتد بين كرياني الرحامنة طوما، بعدما تم إخلاء الباعة من مكان تواجدهم الذي تحول إلى إقامة للسكن الاجتماعي - إقامة اليقين - بعد أخذ ورد، وبعد نضالات مستميتة للباعة وبعد خلافات وصراعات كبيرة ومختلفة بين كل المتدخلين في الموضوع من سلطات محلية والجمعية الحاملة للمشروع وحتى بين الباعة أنفسهم، ساهمت كل هاته الخلافات إلى إنضاج الشروط لتأسيس سوق أو فضاء تجاري اجتماعي بمواصفات عالية ووفق كل مواثيق البناء والتعمير وتطورت الفكرة بشكل تشاركي بين كل المعنيين بالأمر تحت راية المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة بين الجمعية الحاملة للمشروع وبين عمالة البرنوصي وجماعة سيدي مومن، ومنحت بقعة أرضية في ملكية الأحباس من طرف جماعة سيدي مومن وساهمت المبادرة على المستوى الإقليمي بـ 160000 درهم ومن أجل أن يتم المشروع بهاته المواصفات وفي نفس الوقت يراعي الجانب الاجتماعي حيث تشكل هدا المشروع بالشكل التالي:
- فئة الباعة المتجولون: 300 بائع بمساهمة لم تتجاوز 25000.
- فئة المعطلين والمهمشين من أبناء المنطقة والأحياء المجاورة : 100 معطل بمساهمة لم تجاوز 40000 درهم.
- فئة شق الموازنة المالية 120 تاجر صغير والدين تحملوا القسط المالي الأكبر 2/3 من ميزانية المشروع التي تجاوزت قيمته 3 مليار سم.
هذا المشروع أصبح اليوم جاهز ولم يتبق فقط سوى ربطه بالكهرباء الذي يعرف عرقلة على هذا المستوى تحت ذرائع واهية رغم أن مجلس مدينة الدارالبيضاء ساهم بـ 450 مليون سم لوضع وإنجاز المحول الكهربائي. ورغم إعطاء التأشيرة من طرف رئيس جماعة سيدي مومن إلا أن المبررات الواهية تظل سيدة الموقف.
وإننا لنسائل هؤلاء المسؤولون الذين يعرقلون هذا المشروع التنموي المهم، ويعرقلون أرزاق أكتر من 520 عائلة بما يعادل عرقلة أرزاق 3000 مواطن مغربي، هل يوجد مشروع تنموي واحد تحت راية المبادرة بهاته المواصفات وبهاته النتائج؟؟؟ ما مصلحتكم أيها السادة؟؟ هل تتلذذون في حرمان المغاربة وفي تشريدهم ؟؟ ماذا تريدون وتتوهمون بذرائع مختلفة ؟؟ أين كان المسؤولون في كل مراحل المشروع؟؟
إن القريب العاجل سيعري عوراتكم، وإن أصحاب المحلات بالسوق المذكور لن يتهاونوا ولو لحظة واحدة عن حقهم، ولن يتساهلوا مع كل من سولت له نفسه عرقلتهم والتلاعب بمآسيهم.