عن فيدل كاسترو نتكلم. - هل نهب ثروات بلاده ؟ لا بالطبع. - هل هرب العملة الصعبة للمحميات البنكية ؟ لا بالطبع. - هل جوع الكوبيين بغلاء المعيشة ؟ لا بالطبع. - هل فرط يوما في الحق الفلسطيني على أرضه ؟ لا بالطبع. - هل تنازل يوما عن مجانية الخدمات الصحية و التعليمية ؟ لا بالطبع. - هل كوبا تسجل أكبر نسبة للأطباء و المهندسين مقارنة بالساكنة ؟ نعم بالطبع. - هل فرط يوما في وحدة و سيادة كوبا ؟ لا بالطبع. - هل ضمن دورة الاقتصاد الكوبي رغم الحصار ؟ نعم بالطبع. بعيدا عن أدلجة الاختلاف، فالرجل أمام حصار دولي قاتل لسنوات طويلة، بنى استقلال و سيادة كوبا دون املاءات و لا تبعية أجنبية. صحيح أن الحريات كانت محل خلاف أمام الاختراقات المتعددة و التلغيم المتكرر لهدم هذا النموذج الممنوع من الانتشار. صحيح أن قضية الصحراء المغربية أدخلت أتون الحرب الباردة، ولكن فلنتعض، فمن قتل صديقا قديما لكوبا، كان يحضر معها مؤتمر القارات الثلاث، لن ينتظر ديبلوماسية حليفة لقضاياه الداخلية، فالمهدي بن بركة كان نقطة تحول. نحتاج لإعادة قراءة التاريخ بعيون وقائع حقيقية للماضي و نظرة جدلية لبناء المستقبل. الدرس : استقلال الأوطان يخلق هيبة الشعوب. ملحوظة لها علاقة بما سبق : عكس ماذهب إليه البعض، أمريكا رضخت في تاريخها لدولتين وجاءت طائعة تطلب ودهما، لأنهما لم تنكسا هيبة وطنيهما : إيران و كوبا.