"التمييز" في عتبة النجاح بالثالثة إعدادي يثير غضب واستياء آباء إقليم زاكورة

"التمييز" في عتبة النجاح بالثالثة إعدادي يثير غضب واستياء آباء إقليم زاكورة صورة أرشيفية

وجهت فدرالية جمعيات أمهات وأباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية بإقليم زاكورة شكاية حصلت جريدة "أنفاس بريس" على نسخة منها إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة درعة تافيلالت، تطالبه  بالتدخل الفوري لدى المديرية الإقليمية لزاكورة لإنصاف تلاميذ السنة الثالثة ثانوي إعدادي جراء ما لحقهم من "حكرة" و"تمييز" في تطبيق  عتبة النجاح إلى السلك الثانوي التأهيلي، والذي تسبب لهم في أضرار بليغة، منها حرمانهم من حقهم الدستوري ألا وهو التعلم، حسب تعبير الشكاية.

فبدل تطبيق عتبة نجاح موحدة على كافة تلاميذ جهة درعة تافيلالتk كما تنص على ذلك المذكرة 104/15، والتي تلزم كافة مديريات  أكاديمية جهة درعة تافيلالت على تطبيقها والتي تحدد عتبة النجاح بكافة الأسلاك التعليمية في معدل 10/20. وهذا ما تم تطبيقه بزاكورة، إلا أن مديرية التربية الوطنية بالرشيدية طبقت خلاف ذلك وهي عتبة  9.60/20 الشيء الذي تعتبره الفدرالية "حكرة" و"تمييزا" بين  تلاميذ جهة درعة تافيلالت "فكيف يعقل أن ينجح تلميذ بقلب مدينة الرشيدية أو أرفود أو الريصاني أو كلميمة أو تنجداد بمعدل  9.60/20 و يكرر أو يثلث أو يفصل أو يفصل بصفة نهائية تلميذ بتغبالت أو امحاميد الغزلان أو تاكونيت أو النقوب أو.... بمعدل 9.99/20. إنه وضع خلق جيوشا من المفصولين والمكررين والمثلثين. فأين نحن من سياسة محاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس تقول شكاية الفدرالية ..؟؟".

وتشدد الشكاية على أنه أمام هذا الوضع اللاقانوني واللاتربوي "نطالب مدير أكاديمية التربية والتكوين بجهة درعة تافيلالت بالتدخل العاجل من أجل إنصاف ابناء إقليم زاكورة مما لحقهم من أضرار تهدد مستقبلهم التعليمي والتربوي  نتيجة "تمييز" في تطبيق هذه العتبة". وأضافت نفس الشكاية أنها تحمل  كافة المسؤولين عن هذا الإجراء مسؤولية أي احتقان اجتماعي يمكن ان يندلع  بهذه المنطقة.

وكانت فدرالية جمعيات أباء وأولياء و المؤسسات التعليمية بإقليم زاكورة قد عقدت لقاء مع المدير الاقليمي للتعليم بزاكورة تناول هذه القضية، حيث طالبته بالتدخل العاجل لإصلاح الوضع وإنصاف تلاميذ الثالثة ثانوي إعدادي جراء الحيف الذي لحقهم. وفي نفس الوقت عقدت الفدرالية لقاء مماثلا مع عامل إقليم زاكورة وضحت فيه النتائج السلبية لهذا التمييز في تطبيق عتبة النجاح وما  خلفه من آثار سلبية على مستوى كافة آباء الإقليم، مطالبين إياه بالتدخل من أجل إنصاف هؤلاء التلاميذ.