في وقفتها الاحتجاجية: ساكنة البساتين 7 بمكناس تندد بتماطل السلطات والمنتخبين لمطالبها وتهدد بالتصعيد

في وقفتها الاحتجاجية: ساكنة البساتين 7 بمكناس تندد بتماطل السلطات والمنتخبين لمطالبها وتهدد بالتصعيد

أبدى بعض أعضاء تنسيقية البساتين 7 استيائهم الشديد من أسلوب التماطل الذي نهجته عمالة مكناس في التعاطي مع مطالب الساكنة، حيث لم يسفر لقاؤهم يوم أمس الاثنين مع الكاتب العام لعمالة مكناس إلى أي تقدم يذكر يساهم في حلحلة ملف احتجاجات ساكنة البساتين 7 الذين خرجوا إلى الشارع في ثلاث محطات احتجاجية سابقة للمطالبة برفع التهميش والعزلة عن منطقة البساتين 7 .

لقاء ممثلي تنسيقية البساتين 7 بالكاتب العام لعمالة مكناس تخلف عنه عبد الله بوانو، رئيس بلدية مكناس، وكذا ممثل الوكالة المستقلة للماء والكهرباء ومندوبية التجهيز والمكتب الوطني للماء والكهرباء وشركة العمران وشركة "سيتي باس" للنقل الحضري .

وقال بعض السكان في تصريحات متفرقة لـ "أنفاس بريس" إن الجهات المعنية تنهج سياسة ذر الرماد في العيون في التعاطي مع مطالب الساكنة، إذ اكتفت الوكالة المستقلة للماء والكهرباء بوضع بضع مصابيح بحي البساتين 7 بدل إيجاد حل شامل لمشكل الإنارة العمومية، أما شركة "سيتي باس" فهي الأخرى مازالت تماطل في تحقيق مطلب مواصلات القرب بسبب رفضها توفير مزيد من محطات النقل الحضري بالمنطقة لتسهيل تنقل المواطنين إلى قلب المدينة للعمل أو الدراسة أو قضاء مآربهم الخاصة، علما أن الشركة سبق لها أن حددت محطات للتوقف بالبساتين 7 لكنها لم تلتزم بتفعيلها بالكامل لحد الآن.

كما تعاني ساكنة البساتين من وجود أعطاب في شبكة الواد الحار، وغياب مرفق للأمن يساهم في تطويق الجريمة ومكافحة الاتجار في المخدرات في منطقة البساتين 7  إلى جانب التردي الكبير للبنيات التحتية ووجود خط سككي يربط محطة القطار بإحدى الثكنات العسكرية والقاعدة الجوية المتاخمة للحي، والذي يساهم في مزيد من العزلة للحي بسبب غياب ممرات معبدة تمكن السكان من التنقل، كما يعاني الحي ذي الكثافة السكانية الهائلة من غياب تام لمختلف المرافق الصحية والتعليمية والرياضية وفضاءات الأطفال مما يحوله لمجرد ركام من الإسمنت أشبه ما يكون بـ "غيتوهات" الهنود الحمر رغم أهمية الموقع الاستراتيجي لمنطقة البساتين 7 غير بعيد عن المدينة الجديدة (حمرية) .

هذا الوضع خلف حالة من الاحتقان والاستياء الشديد في صفوف الساكنة التي تحضر الآن لتنفيذ وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر بلدية مكناس بعد الوقفة الحاشدة التي نظمتها أمس أمام عمالة مكناس احتجاجا على التعاطي "البارد" للسلطات المحلية مع مطالب الساكنة ولدق ناقوس الخطر المحدق بالمنطقة (تنامي ملف للجريمة بالمنطقة، وتجارة المخدرات..) وللمطالبة بتفعيل خطاب الملك في أكتوبر الماضي، والذي دعا من خلاله إلى التعاطي الإيجابي مع مشاكل المواطنين.

يذكر أن عامل مكناس دشن أخيرا في منطقة البساتين 7 سوقا لتوطين الباعة المتجولين بالقرب من البساتين 7، بمساهمة كل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وبلدية مكناس، كما قامت شركة النقل الحضري بتمديد خطين للنقل في محاولة لتغطية جزء من منطقة البساتين 7، لكن ذلك ظل في أعين السكان المحتجين غير كاف لرفع التهميش والتردي الكبير الذي تعانيه منطقة البساتين 7 التي تعاني من غياب تام لمختلف المرافق، ناهيك عن تردي البنيات التحتية للحي.