الزكي باحسين:أُنْسُ الله أخنوخ وعزيز الملك أخنوش..حكاية رجل يريد بنكيران أن يجعله بقّال الحكومة
لا بد أن المسؤولين الأثيوبيين قد انتبهوا إلى أن أحد وزراء الملك محمد السادس والذي خط؛ أسفل مذكرة تفاهم مغربية / أثيوبية، اسمه عزيز أخنوش .
وفي بلاد عتيقة اللغة ( الأمهرية ) مسنودة بسامية متأصلة في التاريخ لم تبخل في إطار التفاعل اللسني على إعارة كلماتها لشعوب أخرى مجاورة سيكون من باب الوارد حد البداهة أن يقارب الأثيوبيين بين هذا ال " أخنوش " القادم مع أمير المؤمنين وبين " أخنوخ " جد النبي نوح والذي مشى مع الله ولم يعد كما تذكر التوراة والمذكور باسم ادريس في القرآن والذي قال فيه " ورفعناه مكانا عليا " .
أخنوخ في الكتابات العبرانية هو" أُنْشْ" لذلك جرى الأوائل من مفسري القرآن على كتابة اسمه بـ "أنس".
أنس الله .
اينوخ . أخنوخ. أنش. أو إدريس.
تعترف الكنيسة الأثيوبية الرسمية بـ " أخنوخ " كقديس. أفردت له سِفْراً خاصا في كتابها المقدس.آما المسيحية الكاثوليكية والإنجيلية فتعد أخنوخ وكتابه من باب الأبوكريف. مجرد هرطقة غير مشمولة بأي اعتراف رسمي .
نخمن مدى التيمن عند رسميي الدولة الأثيوبية. بهذا ال " أخنوش" الذي يذكرهم ب " أخنوخ" "هم" المقدس والذي أسرى به ملاكان إلى الحضرة الإلهية فعاد بكتاب مشهور باسمه ( سفر أخنوخ )بثه في ألأهل والعشيرة وبعد ثلاثين يوما أعاده الله إليه حتى لا يعتريه فساد أهل الأرض .
تتابع أثيوبيا كما باقي دول العالم تحول ملكية محمد السادس إلى ملكية ايكولوجية خضراء . هذا التحول البيئي للملكية في المغرب لابد أن تتبعه مراجعة دستورية للتنصيص عليه والتوسع في تصريفه عبر السياسات العامة للبلاد وإلا تحول الدستور إلى خيمة نوم بخلاف وصية رويي كولار. ويقوم عزيز الملك أخنوش بترتيب مقدمات لهذه المراجعة بسياسة موسومة ب " المغرب الأخضر" والتي بات لزاما عليها إعلان الانتشار في غير ميدانها الأصلي ( الفلاحة) لإنقاذ الوطن من " تعمير متوحش " من مدن الغول ؛ حيث لا خضرة ولا ظل .
السيد بنكيران مرفوع عن " السياق " غائب عنه . فهو لا يزال يرى السياسة نزالا غير منتهي الجولات مع الدولة ولا زال يرى وأتباعه أن الحكومة ملاذ تحت التهديد. ولا زال يعتبر نفسه مستخلفا سماويا على المغرب وهو دائم الانتشاء بما يسمعه له تباعه من أن حصوله على 125 مقعدا برلمانيا هو بمثابة ظهير شعبي للحكم.( قاب قوسين اعتباره بيعة شعبية مقابل بيعة أهل الحل والعقد )
الحكومة حومة. وهي معمدة بحسب خيال آل المصباح بحومة بنكيران. ولأنها سيئة السمعة ولا رجاء في قاطنيها بأن يمدوها بالعدالة والتنمية فإن بنكيران ينتظر عزيز أخنوش لدخولها بمهمة و بمقدار. بمهمة "بقال " سوسي بالتقسيط . وبمقدار مساحة حانوت " يعمر" فلجة منسية في الحي الطويل..
يتفق بنكيران مع المسيحية الرسمية؛ كلاهما يرفض أخنوش / أخنوخ. بالنسبة لبنكيران؛ أخنوش عزيز الملك هو أبوكريف مخزني (هرطقة مخزنية ) يستعاذ بالله منه وبالنسبة للمسيحية الرسمية ؛ أخنوخ " أنس الله ليس بقديس .