حيمري البشير: هل من حقنا كمغاربة الدنمارك البحث عن الحقيقة

حيمري البشير: هل من حقنا كمغاربة الدنمارك البحث عن الحقيقة

منذ سنوات ومغاربة الدنمارك يطالبون بإصلاح لمقر السفارة المغربية ،نظرا للحالة المزرية التي كانت عليها ،والإهمال الغير المقبول لسرح يعتبر واجهة المغرب ،نستغرب لعدم تحرك الجهات الرسمية ،ونعتبر سكوت المسؤولين الذين تحملوا المسؤولية خلال الثمان سنوات الماضية ،جريمة ،ونطالب الحكومة بتحمل كامل المسؤولية لمعرفة الحقيقة ولافتحاص حقيقي لكل الميزانيات التي رصدت لهذه السفارة وللتأكد منها ،فالإهمال بلغ مداها ،وترشيد النفقات مطلب ،يجب أن يلتزم بها الجميع داخل المغرب وخارجه ،لا يمكن السكوت على هدر لميزانيات الدولة ،ولا عدم محاسبة المسؤولون عن صرف الميزانيات في غياب رقابة وفي غياب فحص للمصاريف.
عندما ينعدم الضمير المهني ،ويعوّض بالجشع في إدراك مالا يجب أن يدرك خارج الشرعية ،ويغيب الحس الوطني في إبراز المغرب بالخارج ،كما يجب ،فضروري إعادة النظر ،فيمن يتحمل مسؤولية الوضع الكارثي للسفارة.
وقفة تأمل قمت بها بعد اللقاءالذي نظم في السفارة ،مع السفيرة الجديدة التي أبدت أسفها على الوضعية المزرية التي توجد عليها السفارة المغربية وكذا إقامة السفيرة.
أسئلة كثيرة تم طرحها من طرف العديد من الفعاليات حول الأسباب الحقيقية لهذا الإهمال ،ثم ننتظر من المسؤول عن صرف الميزانية على مستوى الوزارة وكذا المسؤول عن صرف الميزانية على مستوى هذه السفارة عن يخرج عن صمته ويعطي كل التفاصيل ،عِوَض الإستمرار في هدر المال العام ،
نريد طَي صفحة السفيرة التي غادرت وفتح عهد جديد بتحمل السفيرة الجديدة المسؤولية بالدنمارك ،نحن حريصون على حماية تاريخ هذه المناضلة الحقوقية التي قبلت المسؤولية وهي تعرف بأنها ثقيلة ،نريد أن يستوعب المحيط الدائر بحولها والطاقم الذي يشتغل معها بأن زمن التسيب والعبث وهدر المال العام لن يستمر وهي رسائل يجب أن يلتقطها البعض ،ننتظر كذلك أن تكون نظرة الموظفين الجدد لمغاربة الدنمارك نظرة احترام وليس نظرة احتقار ،وقد بدأنا نلتقط كلام ساقط في حق جيل ازداد وترعرع في جو وبيئة ديمقراطية ،جيل يعيش بهويتين مغربية ودانماركية ، وإذا كان حلمهم الإلتحاق بدولة الدنمارك من أجل الإشتغال بالسفارة المغربية وإبراز صورة المغرب الحقيقية فنتمنى أن لا تكون تلك الصورة المرتبطة بالرشوة والإبتزاز ،بل صورة تجسد الإرادة التي يريدها جلالة الملك ، فمحاربة الفساد معركة الخيرين كذلك بالدنمارك ومن يصف مغاربة الدنمارك بالهبوج والعروبية وبالكلام المردود عليهم ،فهم أمام جيل واع رجال يحرصون على صون كرامتهم ،رجال سينتفضون عندما يحسون بالإهانة.
إذا سنسعى لكي تكون مهمة السفيرة الجديدة سلسة ،سنكون أكبر سند لها حتى تحقق تطلعات مغاربة الدنمارك وحتى تكون في مستوى الثقة التي وضعها فيها عاهل البلاد.
معركتنا ضد الفساد والمفسدين ستستمر ،وهي رسالة نتمنى أن يلتقطها من يعبثون بقيمنا وبالمال العام.