قمة المناخ: هذه هي الأسباب التي أفشلت مشروع إعادة تأهيل مناجم الفوسفاط بيئيا باليوسفية

قمة المناخ: هذه هي الأسباب التي أفشلت مشروع إعادة تأهيل مناجم الفوسفاط بيئيا باليوسفية

يتساءل العديد من المهتمين بالشأن البيئي عن الغلاف المالي الذي تم رصده من طرف المجمع الشريف للفوسفاط والذي يقدر ب 15 مليون درهم في سياق إعادة التأهيل المنجمي، وحسب نفس الخبر الذي استقته " أنفاس بريس" من فعاليات قمة المناخ بمراكش التي أكد فيه مسئولو المجمع الشريف للفوسفاط بأن القطاع قد خصص مبلغ 8,4 مليون درهم من الميزانية السنوية لمشاريع إعادة تأهيل كل من مدينتيبنجرير واليوسفية. 

نعيد طرح سؤال غاية في الأهمية يتداوله مواطنو اليوسفية التي كانت منطقتها الفوسفاطية تتوفر على العديد من المناجم التي تم إغلاقها وتركت لحالها دون أن تستفيد من هذا البرنامج. قد يقول قائل بأن الإدارة المحلية كانت قد عملت على استنبات الآلاف من الأشجار بالمنطقة، لكن نؤكد بأن الأمر لم يتجاوز تفويت صفة الأغراس لمقاولات اشتغلت بطرق توزيع الكعكعة، ولم تتحمل مسئولية متابعة ومواكبة تلك الأغراس وفق شروط بيئية تساعد على نموها بالشكل المطلوب، مما أفشل المشروع بشهادة أولي الأمر بالقطاع خلال السنوات الفارطة.

 اليوم وفي ظل التطبيل من داخل قمة المناخ، واشتغال المجمع الشريف للفوسفاط على هذا البرنامج يريد الرأي العام اليوسفي معرفة عدد الهكتارات بالمناجم التي تم إعادة تأهيلها بيئيا؟ وعدد الأشجار التي تم غرسها ؟ وأين ومتى ؟؟ومن هي المقاولات التي ظفرت بهذه الصفقة ؟

في سياق ذات الخبر تطالب ساكنة اليوسفية من إدارة موقع الكنتور رد الاعتبار للمناطق الخضراء باليوسفية من بساتين وحدائق، إسوة بما يقع بالحاضرة الفوسفاطية بمدينة بن جرير، وإعادة تشجير الأحزمة الخضراء بمدار المدينة، وفق ذات البرنامج، وتسخير الإمكانيات لتأهيل مناجم الفوسفاط محليا والتي تحولت لمرتع ونقط سوداء للنفايات والأزبال، والعمل على إخراج مشروع متحف اليوسفية المنجمي كذاكرة عمالية تؤرخ لإنتاج الفوسفاط وتضحيات عماله.

هذا وقالت مصادر "أنفاس بريس" إن الطريقة التي يتم بها تفويت صفقات إعادة التشجير وغرس المناطق المتضررة من عملية إنتاج الفوسفاط القريبة من المناجم، يجب أن يراعى فيها شرط الشفافية، وقيود دفاتر تحملات واضحة تجعل من المنافسة على الظفر بمشروع إعادة تأهيل المناجم بيئيا تحتكم لشروط الجودة والحكامة، وتوفير مناصب الشغل، ومواكبة عملية التشجير وفق مقاييس تضمن نجاح المشروع حتى لا تتكرر عشوائية المشاريع السابقة بيئيا.