إلى عامل إقليم اليوسفية: نبض الشارع اليوسفي يقول لكم..

إلى عامل إقليم اليوسفية: نبض الشارع اليوسفي يقول لكم..

تعاني مدينة كشكاط، من قلة الوعاء العقاري المملوك للجماعة الترابية والمجلس الإقليمي لعمالة اليوسفية، وهذه إشكالية تحد من برمجة و توطين مشاريع استثمارية تنموية ، مما يطرح سؤال الحاجة إلى العديد من المشاريع السوسيو اجتماعية وثقافية وفنية ورياضية وبيئية؟

 في هذا الإطار تنتصب عدة اسئلة تخص الحق في الولوج للخدمات العمومية المرتبطة بالحقل الجمعوي و الحركات المدنية و الشبابية ومتطلباتها، فكيف يعقل ألا تتوفر مدينة بحجم عاصمة اقتصادية لإنتاج وغسل وتنشيف الفوسفاط وتفتقر لقاعات العروض المسرحية والسينمائية، بعد إغلاق السينما الحمراء، وإهدار تاريخها الفني بين قبائل المنهشين العقاريين، وتشميع المركز الثقافي تحت دريعة تصدع مرافقه ؟؟ ألا يمكن تصنيف هذه السلوكات في باب كم حاجة قضيناها بتركها ؟؟.

يدور الحديث هذه الأيام عن مخطط للانقضاض ونهش  ما تبقى من وعاء عقاري تابع للأملاك المخزنية يوجد تحديدا بين إقامة إدارة السكك الحديدية ومحطة شال بشارع بئر إنزران، وحسب مصادر " أنفاس بريس " فعيون المتربصين بذلك العقار تتطاير منها شرارة تصفيته وتفويته " للمقربين " من دائرة القرار بالمؤسسات المنتخبة بإقليم اليوسفية بعد إتمام إجراءات " الاستحواذ " بالشكل القانوني المطلوب، في غياب الضمير المهني والإداري والقانوني الذي يطوق عنق السلطات الإقليمية ، وقد سألت " أنفاس بريس" عدة فعاليات عن أهمية الوعاء العقاري المذكور على مستوى الموقع والمساحة والمشاريع التي يمكن أن تستوطن فيه وتعطي قيمة مضافة لشارع بئر إنزران، وتساهم في ترقية المدينة إلى مصاف العمالات التي تتوفر على بنيات استقبالية على المستوى الإداري والثقافي واجتماعي، فكانت الاجوبة متفاوتة كل حسب تقديره لحاجيات مدينة الفوسفاط.

" أقترح إقامة مركز إداري خاص يجمع جميع القطاعات الحكومية ( المديريات الإقليمية ) بالفضاء المذكور، حيث سيعطي إضافة نوعية للمرفق العمومي، ويقرب الخدمات الإدارية ويربط بينها لتسهيل مأمورية المواطن والموظف في إنجاز أغراضه "، يقول أحد المواطنين الذي خبر مشاكل التنقل بين مراكش وأسفي لإنجاز وثائقه الإدارية بعد 7 سنوات من ترقية اليوسفية إلى إقليم، في نفس السياق أكد فاعل جمعوي على أن " اليوسفية في حاجة ماسة إلى مأوى للشباب كبنية استقبالية لضيوف العمل الجمعوي، ويمكن أن يخلق عدة مناصب شغل على مستوى الحراسة والطبخ والإيواء، والصيانة ، ويخفف من مشاكل استضافت فعاليات من خارج المدينة في إطار أنشطة الجمعيات "، ولم يفت أحد أحد رجال التعليم أن يركز على الجانب البيئي حيث طالب " أطلب من المسئولين بتهيئة جزء من ذات العقار منطقة خضراء تسر الناظرين، وتعيد لشارع بئر إنزران جماليته كشريان تعبره حافلات النقل وسيارات الوافدين على المدينة ، ويخفف من حدة التلوث البيئي ".

هي عينات من تصريحات للعديد من مواطني مدينة اليوسفية، تؤكد أن بنك الاقتراحات غني بالتطلعات الإيجابية، وتنم على أن الساكنة تحتاج إلى من يستمع لرأيها ومقترحاتها ارتباطا بحقوقها المشروعة " نحن نؤدي الضرائب للدولة وللمؤسسات بمختلف تخصصاتها ولنا الحق في أن نرى شارعا بهندسة تراعي الحق في العبور والتنقل، ونستمتع ببيئة متوازنة، وخدمات عمومية ترقى إلى مستوى تضحيات المنطقة التي عانت الكثير من التهميش واللامبالاة " يقول أحد الفعاليات السياسية. وختم حديثه مع " أنفاس بريس " بخطابه للسلطات الإقليمية " رجاء لا تستغفلوا الناس، ولا تحتقروا ذكائهم، ولا تبخسوا اقتراحاتهم، فالإنصات لنبض الشارع ، والتواصل مع الساكنة ، والخروج من المكاتب المكيفة، وتجويد الخدمات الإدارية وحده كفيل برد الاعتبار لمدينة اليوسفية، وقادر على ربط جسور الإحساس بالمسئولية المشتركة كم ا أكد على ذلك خطاب الملك بمناسبة افتتاح دورة البرلمان أمام نواب الأمة ".

فهل وصلت الرسالة.