بين عصر يوم السبت 29 أكتوبر وعصر يوم الثلاثاء 8 نونبر الجاري، جرى ماء كثير ليس تحت الجسر لكن فوق قنطرة واد الساقية الحمراء، إلى درجة أن سد المسيرة الخضراء لم يستطع تحمل مياه الأمطار ففاضت جنباته، في عصر اليوم الاول، جرف الواد الغاضب أسرة بكامل أفرادها بينما كانوا يستعدون للرحيل من إحدى أماكن النزهة بجماعة فم الواد، انفصلت الاسرة لاتجاهين، حيث عثر على الوالد سيداحمد العروسي رفقة ابنته ذات السنتين شمال مصب الوادي على شاطئ يبعد بعشرات الكيلومترات، وبعدها بأسبوع لفظت امواج البحر جنوبا جثة الأم رفقة صغيرتها ذات الأربع سنوات، ليوارى جثماني الوالد وابنته ثلاثاء فاتح نونبر، ويلتحق بهما جثماني الام وابنتها ثلاثاء 8 نونبر الجاري، هي قصة ماساوية تركت اثرا عميقا ليس وسط أفراد عائلتيهما بل وسط الرأي العام الصحراوي، وجعل من قصة غرق الاسرة وانتشال جثت أفرادها حديث مجالس اهل الصحراء، مبدين استياءهم من معالجة إعلامية لم تكن في مستوى المأساة التي أنهت حياة اسرة بأكملها، بعد أن غمرتهم السيول الجارفة، إلى جانب بعض المواطنين، تم العثور على جثة واحد منهم يدعى محمد حيدا، ومازال البحث جار عن مفقودين..