باريس مذعورة من انضمام عسكرييها إلى "داعش"، وألمانيا تعتقل 20 جنديا

باريس مذعورة من انضمام عسكرييها إلى "داعش"، وألمانيا تعتقل 20 جنديا

حذرت تقارير ألمانية من قدرة "داعش" على اختراق قواتها العسكرية، وذلك بعد ضبط أكثر من 20 متشددًا في صفوف القوات المسلحة وسط استمرار التحقيقات بشأن 60 حالة مماثلة، لافتة إلى أن البرلمان الألماني يدرس إقرار تشريعات جديدة لتشديد الإجراءات على عملية التطوع للجيش، عبر إخضاع الراغبين بالانضمام إلى سلسلة تحقيقات تؤكد عدم انتمائهم للجماعات المتشددة.

ما تقوم به برلين يأتي وسط قلق مماثل في الدولة المجاورة لها، وخاصة فرنسا، حيث أعلن وزير دفاعها، إيف لودريان، أن بين الجهاديين الذين تراقبهم قوات الأمن، عسكريين سابقين وعناصر من أجهزة أخرى، لافتًا في تصريحات إعلامية إلى أن هناك بين الجهاديين، عسكريون سابقون وعناصر من أجهزة أخرى.

 ورفض "لودريان" إعطاء عدد لهؤلاء العسكريين؛ موضحًا أن مكافحة الإرهاب تتطلب حدًا أدنى من السرية للعمل، واعتقد أنه من الأفضل عدم قول المزيد، لكنه أشار إلى وجود "3 آلاف شخص لا بد من مراقبتهم - يمكن أن ينتقلوا للإرهاب أو باتوا فاعلين، من بينهم عسكريون سابقون، لكننا على علم بذلك ونقوم بمراقبتهم".  غير أن صحيفة "لوبينيون" الفرنسية أوردت أن أحد هؤلاء تدرَّب ضمن الفرقة الأولى للمظليين في مشاة البحرية بمنطقة بايون (جنوب غرب)، وهي فرقة من النخبة مُلحقة بقيادة العمليات الخاصة - كما تدرب على عمليات الكومندوس لجهة تقنيات القتال وإطلاق النار".

أما الولايات المتحدة فلديها نفس التخوفات السائدة في كل من باريس وألمانيا، فمنذ شهور أطاحت الاستخبارات الأمريكية بأحد العسكريين كان على وشك الالتحاق بداعش، وتم إلقاء القبض على الأخير بمطار شيكاغو بعدما اتضح أنه كان على وشك السفر للقتال مع التنظيم الإرهابي.