رئيس نادي نجم الشباب يقتل أحلام مدرسة "بابا" لكرة القدم بالبيضاء (مع فيديو)

رئيس نادي نجم الشباب يقتل أحلام مدرسة "بابا" لكرة القدم بالبيضاء (مع فيديو)

لم يعد لهذا الرجل الذي بلغ من الكبر عُتيا وأشتد به المرض، الحق في تداول اسمه واستمرار نشاط جمعيته الرياضية (جمعية بابا لكرة القدم)، ولم يعد أيضا بإمكان هؤلاء الصغار (الصورة) أن يداعبوا الكرة بملاعب نادي نجم الشباب البيضاوي، وكانوا قد اعتادوا منذ ثلاث سنوات خلت على ممارسة لعبتهم المفضلة، تحت إشراف أطر جمعية اللاعب الدولي "محمد بابا" (الصورة على اليمين)، أحد نجوم كرة القدم بالمغرب وهو من قدماء لاعبي نجم الشباب البيضاوي والفائز باللقب الوحيد رفقة نجم الشباب بالبطولة الوطنية لكرة القدم موسم 1959 / 1958، إذ توصلت "أنفاس بريس" ببلاغ صحفي من الابن عبد الرحيم بابا، رئيس الجمعية، ويصفُ فيه الطرد الذي تعرضت له الجمعية على يد "عبد الحق نودير" بالظلم والحيف، ويورد أن توقيف مدرسة بابا وطردها تمَّ دون احترام بنود عقد الشراكة الذي يجمع النادي بالجمعية، منذ ثلاث سنوات (من 2013 إلى 2016) ودون الأخذ بعين الاعتبار المكانة الكبيرة لهذا اللاعب، الذي بلغ من الكبر عتيا وألزمه المرض الفراش، بعد أن كان أسدا في الملعب.

وجاء في البلاغ أن الجمعية تعرضت للطرد ورمي تلاميذها ومدربيها وأعضاء مكتبها خارج أسوار الملعب، من طرف رئيس نادي نجم الشباب عبد الحق نودير، وهو فعل تعسفي مجانب للقانون، - يضيف البلاغ - إذ كانت الجمعية قد وقعت في سنة 2013 عقد شراكة مع نادي نجم الشباب لاستغلال فضاء معين داخل ملعب النادي، لتدريب أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 سنة و14 سنة مع توظيف 7 مدربين متخصصين، في مجال كرة القدم، سعيا من مكتبها التنفيذي للعناية بالمواهب الرياضية للمنطقة، والغريب في هذه القضية هو أن رئيس النادي كان يتلقى من الجمعية - حسب نص البلاغ - منذ توقيع أول عقد سنة 2013 مبلغ 20 ألف درهم كواجب شهري، وبالاضطلاع على عقد الشراكة الذي يربط النادي بالجمعية، نجد أنه قابل  للتجديد شريطة إعلام مسؤولي الجمعية بثلاث شهور قبل السنة الموالية لفسخه، لكن -  يضيف البلاغ – "تفاجئنا بتاريخ 28 غشت 2016، بطرد جمعيتنا ومنخرطيها والمدربين دون احترام مدة الإبلاغ بفسخ العقد (3 شهور) بأوامر تعسفية مجانبة للقانون". كما يؤكد البلاغ المرفوق بنسخة من محضر معاينة واستجواب : "حضر العون القضائي الأستاذ (اجغايدر عبد الله) للملعب المذكور، وسجَّلَ محضرا رسميا للمعاينة واستجوابا في الموضوع يوم 6 / 9 / 2016، وأبلغنا مسير ملعب نادي نجم الشباب بحضور العون القضائي، بقرار الطرد بناء على تعليمات الرئيس عبد الحق نودير التعسفية".

وقد تضمن البلاغ ورقة عن الجمعية، إذ جاء فيه أنها تأسست (جمعية مدرسة اللاعب الدولي بابا لكرة القدم) في سنة 2013، على يد ابنيه (عبد الرحيم وعادل) وبعض الغيورين على مستقبل أبناء المنطقة في مجال كرة القدم، أملا في الاعتراف بوالدهما والتذكير بموهبته الكبيرة في المجال واسترجاع محطات مهمة من تاريخه المُشرِّف، وحسن أخلاقه وسيرته، والدليل على ذلك هو حصوله عل وسام ملكي من يد الملك الحسن الثاني طيب الله تراه، نظير الاعتراف بمجهوداته في سبيل رفع راية المغرب في المحافل الرياضية رفقة المنتخب المغربي في سنوات الخمسينيات والستينيات، ويعتبر "محمد بابا" الذي بعد أن كان في ريعان شبابه أسدا في الملعب وذو أخلاق عالية بشهادة من عاصروه وكل المقربين منه، أصبح اليوم بعد أن أشتد به المرض وألزمه الفراش عرضة للتهميش وتنكر رئيس النادي لمساره ومكانته الكبيرة في تاريخ كرة القدم بالمغرب، على اعتبار أنه من بين أبرز اللاعبين المغاربة القدماء الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل النادي والمنتخب المغربي في سنوات الخمسينيات والستينيات، وقد تسبب طرد الرئيس لجمعية "بابا" في تأزم نفسية (اللاعب الدولي محمد بابا) وتفاقم حالته المرضية، فعوض مكافئته على ما بذله من جهود في ريعان شبابه في سبيل الرياضة الوطنية، ها هو اليوم يتعرض للظلم والاحتقار من طرف الرئيس عبد الحق نودير، الذي من المفروض أن يكون أول المساندين له ولأسرته، لكنه - يضيف البلاغ - يجول ويصول في النادي دون حسيب أو رقيب والدليل هو عدم احترامه لمدرسة (لاعب دولي وقور وكبير السن ومريض)، يستحق التقدير والمكافئة والدعم وليس الطرد والتهميش.

رابط الفيديو