51 سنة كلها معاناة من أجل تحقيق حلم الشهيد - الشهداء، حلمنا جميعا في أن نعيش الحياة الكريمة التي نستحق جميعا كمغاربة.
51 سنة من النضال و من التعثر، من التقدم و من التراجع، من الاحتجاج ومن الاستسلام، من الحماس ومن اللامبالاة.
51 سنة من التجارب الانتخابية التي لم تثمر لحد الآن مجالس في مستوى تضحيات شعبنا جيلا بعد جيل.
51 سنة من مسلسل ديمقراطي لا ندري إلى الآن متى نهايته "السعيدة"، لندشن مرحلة جديدة، عنوانها البناء، بناء الطريق و بناء الإنسان.
51 سنة و يستمر الحلم المؤجل والأمل الذي لن تخمد جذوته، في بناء مجتمع جديد، مجتمع الحرية و العدالة و الكرامة و الديمقراطية.
إنها مسؤوليتنا جميعا و نحن نقف سنة بعد أخرى أمام روح الشهيد المهدي بن بركة، مستحضرين فكره و إيمانه بعدالة قضايا شعبنا و حقوقه، و متشبعين بالقيم التي غرسها في تربة الوطن، أرضا و إنسانا، والتي لن تستطيع كل الطحالب مهما نمت واتسعت أن تقتلعها من جذورها، لأنها ببساطة هي الأصل وهي الوطن وهي الشرف، و الباقي تقليد مشوه لحكاية بدأت ولن تنتهي إلا بعودة الوطن إلى وطنه و إلى مواطنيه.