ان الرهان في الاخير على استثمار اللحظة ، لانها فعلا تتيح امكانية التعبير عن الحاجيات والانتظارات السياسية والاجتماعية ، في ظل شروط اللايقين كهاجس يؤرق الدولة ، شروط توجس الأحزاب والمواطنين من ذكاء مزعوم للدولة ، هذا التقابل هو الذي يسم الصراع بنوع من الجدية والقلق والتوتر ، يبلغ احيانا درجة المزايدة او التلويح والابتزاز بمراجعات في الهويات والمرجعيات ، ويتيح فرص التطبيع في العلاقة مع التحالفات والتناقضات ، ليكون الماسكون بزمام الدولة هم اهل العقد والحل ، وسطاء بحكمتهم " الامنية " يسيرون المقابلات الجارية بين تقاطبات ، ليست بالضرورة ثنائية ، بين دعاة " ايديولوجيا الهزيمة " وبين مدعي " عدالة المنتصرين " ، في حين يعتبر الباقي مجرد مستهلكين للفرجة او مساهمين في تنشيط البطولة .