قلنا وركزنا في مقالات كثيرة أن الصراع السياسي والمرجعي القائم بين حزب الاصالة والمعاصرة وحزب العدالة والتنمية لا ترى فيه جميع الحركات الاسلامية في المغرب صراعا مع حزب الاصالة والمعاصرة بل صراعا سياسيا مع مستشار ألملك فؤاد علي الهمة وبالتالي مع المؤسسة الملكية...أما اذا استحضرنا الانتصارين السياسي والاديولوجي اللذين حققهما حزب العدالة والتنمية ما بعد انتخابات 7 اكتوبر ،الانتصار السياسي على حساب حزب الاصالة والمعاصرة والانتصار الاديولوجي على حساب احزاب الكتلة التي اعلنت حقا عن وفاة المد اليساري والاشتراكي في المغرب بل في العالم أسره والذي يعتبر النقيض الرئيسي والغريم السياسي لمرجعية الحركات الاسلامية في المغرب فسوف نستنتج ونستخلص أن الطوفان السياسي في المغرب آت لا ريب فيه. أما الحلول التي أراها أكثر نجاعة سياسيا فيمكن استخلاصها من خلال استحضار تجربة هيمنة وتسلط حزب الاستقلال على المؤسسة الملكية في الخمسينات والسياقي السياسي لظهور حزب الحركة الشعبية.