الأحزاب التي تتزاحم لتشكيل الحكومة...تستطيع أن تقول ما تشاء عن المصالح العليا للوطن...وعن رغبتها في خدمة قضايا المواطن....والحفاظ على التوازنات السياسية والمالية والماكرواقتصادية....وما شئت من توازنات الكلام الغليظ....وبما أن "العشا المزيان كيعطي ريحتو من العصر"...سنحاول أن نلعب مع هذه الأحزاب لعبة البدايات....لأن الطريق طويلة...وفيها ما يكفي من منعرجات ستجعلنا نشبع دوخة قبل الوصول الى الهدف...ان وصلنا أصلا.... اللعبة بسيطة جدا ...ولن تكلف القائمين على أمر التشكيل شيئا يذكر..... هل تستطيع هذه الأحزاب أن تلتزم بالتاي: - تقليص عدد الوزارت...اذ لا يعقل أن يكون لدينا منها أضعاف ما لدى الصين:27 وزيرا....الولاات المتحدة:26..بريطانيا:23..فرنسا:16..... - اصدار قرار بإلغاء الريع السياسي ...المتمثل في تقاعد الوزراء والنواب....تعبيرا من الحكومة القادمة عن احساسها بأزمة البلد وضائقته المالية.... - تقليص أسطول سيارات الدولة....والذي يلتهم ما يفوق 130 مليار سنتيم سنويا..اذ لا يعقل مرة أخرى أن يكون لنا منها أضعاف أضعاف ما لدول كبيرة وغنية...(115 ألف سيارة).....بينما لا يوجد في (و.م.أ) إلا 72 ألف....و26 ألف في كندا.....و3400 فقط في اليابان.... -اصدار قرار بايقاف العمل بالمأذونيات ورخص الاستغلال....خاصة في مجالي المقالع والصيد في أعالي البحار...وكلنا يتذكر السيد بنكيران أيام المعارضة ...كيف استنكر حصول أحد المستفيدين على 140 مليون سنتيم يوميا من هذا الامتياز.... - اصدار قرار باسترجاع أراضي الدولة سواء المنهوبة...أو الممنوحة لمن عرفوا ب"خدام" الدولة...على اعتبار أن هؤلاء الخدام موظفون كبار ...وليسوا في حاجة الى مساعدة من دولة تعاني أصلا من الخصاص..... هذه القرارات وغيرها...لن تكلف المالية العمومية شيئا...بل على العكس من ذلك...ستوفر لخزينة الدولة أموالا معتبرة...يمكن توجيهها لمن يستحقون الدعم حقا... هي مطالب استعجالية وليست تعجيزية...اذا استجابت لها الحكومة وأحزابها في خلال 100 يوم الأولى....سنرفع لها القبعة...وسنعتبر ذلك انجازا وطنيا عظيما وغير مسبوق.....ساعتها سنقول : أخطأنا في حقكم...ونعدكم بأننا سنرفعكم على الأكتاف في المرة القادمة.... لكم أن تقرروا...ولنا لقاء آخر بعد 100 يوم على التنصيب...