اليسار ما بين الدعوة للإنخراط وسبل دعم نهضته..

اليسار ما بين الدعوة للإنخراط وسبل دعم نهضته..

مباشرة بعد انتهاء الاستحقاق التشريعي الأخير، بادرت نبيلة منيب، رئيسة الحزب الاشتراكي الموحد، ابتداء من الاثنين الماضي، إلى الإعلان عبر صفحتها على الفيسبوك عن فتح باب الانخراط  في وجه كل شخص يرى نفسه مع مشروع الحزب السياسي والمجتمعي. وعززت ذلك بتضمين الدعوة نموذجا لطلب الانخراط يتطلب الإجابة عن أسئلة متعلقة بالاسم والنسب والسن، وجهة الإقامة والمدينة، وحول ما إذا سبق للمعني بالأمر الانتماء لحزب سياسي ما ؟ وما هو هذا الحزب؟

المثير في الخبر أن الدعوة حظيت بمتابعة كبرى من لدن الفيسبوكيين ، ما يعكس الاهتمام الذي حققه الحضور الإشعاعي لمنيب في المشهد الانتخابي الأخير وهي تقود التحالف الثلاثي المكون لفدرالية اليسار (الحزب الاشتراكي الموحد، المؤتمر الاتحادي وحزب الطليعة)، والتجاوب الذي لقيته من طرف المتعطشين ليسار وازن في المعادلة السياسية المغربية الراهنة.  فلقد وصلت تقاسمات هذا الخبر les partages  إلى حدود كتابة هذه الأسطر عددا كبيرا متناميا، في حين تناولت التعليقات التي بلا حصر تساؤلات حول سبل دعم اليسار، ونهضته، واستثمار نتائج اليوم في صياغة المغرب الممكن لمستقبل المغرب وملاحظات وانتقادات متفاوتة. وداخل التعليقات كان لا بد لبعض من لكتائب الموت الأصولية أن تسعى لنسف الفكرة، وتتفيهها من أجل الدفاع عن مغرب متأخر في المكان والزمان.

هي إذن صيغة تفاعلية مع معطيات الانتخابات الأخيرة، وتجاوب مع الحاجة الموضوعية ليسار، الحاجة إليه مجتمعية قبل أن تكون يسارية.