خلاصة الأجوبة التي دارت رحاها فوق مائدة العدس المهدد بالزيادة الفاحشة مستقبلا، أن كل من شارك وساهم في تعزيز صفوف البيجيدين من الأحزاب التي كانت خارج حكومة بن كيران الخمس سنوات الفارطة، سيتناقض مع خطاباته السابقة، وسيبصم بالعشرة على منجزاته وقراراته اللاشعبية. سيزكي الإجهاز على صندوق المقاصة، وسيبرر كل الزيادات المهولة في الأسعار، وسيغض الطرف عن قرار الزيادة في سن التقاعد، وسيصفق للتراجع الخطير في الخدمات العمومية ( صحة / تعليم / .......). الزعيم السياسي المطيع لتشكيلة حزب العدالة والتنمية المقبلة في ولايتها الثانية سيزكي إملاءات صندوق النقد الدولي، وتدخل أمريكا في شأننا الوطني، وتغلغل الفكر الوهابي في مفاصل وطننا ودولتنا. الزعيم الذي سيبايع حزب بن كيران في ولايته الثانية، شريك في جلد الموظفين والطلبة والمتقاعدين والمعطلين والدكاترة ....أمام مؤسساتنا الوطنية وفي الشارع العام. من سيدعم حصيلة حكومة الاكتئاب النفسي، والانهيار العصبي، والجنون والحمق، وبروفيسورات بويا عمر، سيكتب في ملفه أمام الله أنه خائن للوطن، خائن للشعب، خائن للفقراء، خائن للطلبة ، خائن للتلاميذ، خائن للملح وما تبقى من قيم النبل والشهامة . اصطفوا كيفما شئتم، وتحالفوا كيفما يحلوا لكم، لكن لا تنتظروا منا أن ندعم من يخون نفسه، ويخون انتمائه، ومبادئه، ويرجمنا بالكلام الغليظ من أعلى كراسي قبة بر الأمان التي ستوفر لكم تقاعدا مريحا وكماليات أكثر راحة، وامتيازات ريعية كان من الأجدى التخلي عنها لفائدة المحرومين والبسطاء والمحتاجين وإقامة مشاريع تبعد عن فقراء الوطن شبح ممارسة التسول والوقوف أمام باب جمعيات الإحسان، ومنح الأرامل التي لا تجدي نفعا. كفى من مناوراتكم، ومكائدكم، واحتيالكم، فقد جففتم لحمنا قديدا، وما عدنا قادرين حتى على تأمين وجبة عدس على موائدنا الفقيرة، بفعل سكاكينكم التي قطعتنا إربا إربا.