حزب العدالة و التنمية كان يقود الحكومة التي في عهدها وصلت الخدمة العمومية إلى درجة لم تبلغها من قبل من حيث التراجع و التردي، وعلى الخصوص في التعليم والصحة والسكن و الإدارة و غيرها. المقاطعون للانتخابات هم بالضرورة ضد سياسة هذه الحكومة، أي غاضبون عليها و غاضبون من سياستها ، و يعتقدون أن مقاطعتهم ستقطع الطريق على هاته الأحزاب التي كانت وراء هذه السياسة و ستأتي بأحزاب أخرى . النتيجة أن الحكومة الحالية، وعلى الخصوص حزب العدالة والتنمية، ستعود إلى سياستها اللاشعبية التي تخدم فئة الأثرياء القدامى و الجدد، و ستمضي في قراراتها التي تضرب في الصميم حقوق و مكتسبات شعبنا و حقه في العيش الكريم . السبب الذي أوصلنا إلى هذه النتيجة هو المقاطعة التي يفتخر البعض أنه اتخذها شعارا له، دون أن يكون له بديل يطرحه علينا للخروج من أزمتنا ومن خيبتنا. خلاصة : هنيئا للمقاطعات و المقاطعين على الخدمة التي أدوها إلى الطبقات المستفيدة من خيرات بلادنا، عبر أحزاب تخدم مصالح رجال المال و الأعمال، و تزيد من تفقير شعبنا و من مآسيه أكثر مما هو فيه. شكرا لكم . مع أسفي الشديد و حزني العميق ...