الآن أدركت لماذا صادر من زكيتموهم لولاية ثانية حق مغاربة العالم في التصويت. لأنهم يعلمون قدرتهم على التغيير في رسم سياسة للمستقبل وتجسيد التجارب الديمقراطية التي تشبثوا بها في بلدان الإقامة في واقع مغربي مرير، من الآن تحملوا تبعات تصويتكم، وتعودوا على الصبر والصيام، من خلال سياسة تقشف، ومن غير إسراف ولا تبذير، وتحملوا سنوات خمس عجاف، وفي نفس الوقت تمتعوا في التعدد والنكاح والزواج بمثنى وثلاث ورباع،
أنتم ثلاثة في المائة من ساكنة المغرب ونحن إثنى عشر في المائة متشبعين بديمقراطية الغرب والحداثة، وأعين بمصير ومستقبل المغرب، لن نقبل بتجار الدين يجثمون على صدورنا خمس سنوات أخرى، نتطلع لحكومة متجانسة في برامج مكوناتها، ونأسف لعودة نفس الوجوه لتملأ قنواتنا التلفزية.
مغاربة العالم ينتظرون أن تكون هذه المحطة انطلاقة حقيقية لمراجعة سياساتها، والتفكير في إحداث قطب يساري يتوحد فيه كل الشرفاء من أجل مواجهة التحكم ورفع سقف المطالَب من أجل مغرب حداثي متحرر تعود فيه الكلمة الأولى والأخيرة للشعب من أجل تغيير حقيقي.