خارج وحدة اليسار وتعميق هذه الوحدة وتجاوز كل الأمراض المزمنة والتخلي عن الأنانية التنظيمية لا يمكن لليسار أن يتقدم ولايمكنه ان يواجه كل التحديات التي تنتظره ،اليسار يتوفر على عوامل قوة كثيرة عليه أن يستثمرها من أجل مواجهة الخوف الذي تزرعه القوى المحافظة في الدولة والمجتمع من أجل تأبيد الفساد والإستبداد . سيكون من العبث بعد كل هذا الالتفاف الذي خلقه اليسار على نفسه ورهان شرائح مجتمعية مهمة على دوره بعدما أعاد الأمل لها في السياسة وانتشلها من دائرة الانتظارية أن يعود كل حزب الى مقراته تحت يافطات متعددة ، وحدة اليسار تجاوزت لحظة الشعار وعليها أن تصبح واقعا ملموسا يتحرك خارج المقرات والصالونات وأن ينخرط في كل المعارك المجتمعية وينفتح على كل الفئات ويقنعها بالسياسة وبمبادئ وأهداف اليسار ودون ذلك لا أستطيع أن أتنبأ بما سيحدث .