حزب الإستقلال يفقد ربع وزنه وطنيا ويخرج من الدار البيضاء نهائيا

حزب الإستقلال يفقد ربع وزنه وطنيا ويخرج من الدار البيضاء نهائيا

أسدل الستار إذن على "أوديسا" الانتخابات بإلقاء آخر ورقة تصويت أمس الجمعة، وطبعا لم تمر إلا بتميز الخصوصية المغربية المكررة والمعتادة في وجهها العام. ولأن أولى الهموم الشاغلة من أي استحقاق يعرفه بلدنا لا تنصب سوى على أن تمر في سلم وسلام، أمن وأمان، فإن موعد الجمعة انتزع تلك الأمنية وحقق المراد. لكن بأي نتيجة وأي مستقبل؟

لا يخفى اللحظة أن حزب العدالة والتنمية تصدر قائمة النتائج، ويليه الغريم حزب الأصالة والمعاصرة، فحزب الإستقلال. وحين يذكر حزب الإستقلال تتعطل كافة التفاصيل المحاولة، إن بشكل أو بآخر، التعريف بماضيه ونضاله ووطنيته، لما يسبق هذه الهيأة السياسية من تراكم تاريخي يتحدث عن نفسه. لذلك، وجب أكثر من وقفة على الاندحار الذي مني به يوم أمس بعد أن انزلق من 60 مقعدا إلى ما يقارب 45 مقعدا، أي بتراجع نسبته 25 في المائة على المستوى الوطني. فيما كانت الطامة الكبرى بمدينة الدار البيضاء التي مسح منها "الميزان" مسحا بصفر مقعد.

ولعل هذا الإخفاق الرهيب ما دفع حسين نصر الله، المرشح "الإستقلالي" بدائرة الفداء مرس السلطان في الدار البيضاء إلى القول بأنه لابد من وقفة مع الذات لاستكشاف الأسباب الذاتية لهذا الفشل الغير متوقع، ولابد من تحديد المسؤوليات الحزبية والتنظيمية الإقليمية والجهوية الوطنية، وربط المسؤولية بالمحاسبة، مع اتخاذ اللازم من الإجراءات لوقف هذا الأفول الذي لا يخدم مصلحة البلد باعتبار مكانة حزب الاستقلال التاريخية وما يمكنه أن يلعبه من أدوار مستقبلية.