هل تمتلك وزارة الخارجية الجرأة على إخبار الشعب المغربي بفشل الدبلوماسية المغربية في الدفاع عن مغربية الصحراء في البرلمان الأروبي ،الذي يجب أن يعرفه المغاربة قاطبة أن الذين تحملوا مسؤولية الدفاع عن الملف المغربي ومغربية الصحراء قد فشلوا فشلا ذريعا وأن الخصوم ربما هم قريبين من انتزاع حكم ،سيجعل من المستحيل على الدولة المغربية التصرف في حبة رمل في الصحراء من دون موافقة الأمم المتحدة والاتحاد الأروبي ،مما يعني أن وضعنا سيئ،جدا ،كيف سنواجه الحكم الذي ربما سيصدر فيما قريب في صراعنا مع البوليزاريو ؟
وبأي وحدة وطنية سنعتمد في حكومة فشلت في تدبير كل شيئ ولم يكفيها ما آلت إليه قضية الصحراء في ظل تدبيرهم السيئ؟وهم يريدون ولاية ثانية ،التقارير الواردة من كواليس برلمان الاتحاد الأروبي ،تؤكد أن القضية حامضة بالدارجة المغربية وعلى الأحزاب السياسية أن تتحمل مسؤوليتها لتعبأة الشعب للأسوء في ضَل القرار الذي قد يصدر وقد يمس بوحدة المغرب ،نحن بحاجة إلى تعبأة داخل المغرب وخارجه ،نحن بحاجة إلى دبلوماسية نشيطة تتواصل مع مغاربة العالم لكي نكون جميعا في الواجهة للدفاع عن مغربية الصحراء وعن شرعية وجودنا في الأقاليم الجنوبية .
الوضع جد خطير ،ويتطلب تغطية صحفية ومتابعة من عين المكان وبتواصل مع أصدقاء المغرب في البرلمان الأروبي لمعرفة الحقيقة ،المغرب له محام يرافع عن الملف ،لكن عليه أن يطمئن الرأي العام الوطني وينفي الأخبارالتي تؤكد أن المغرب في طريق خسران الملف لدى محكمةالإتحادالأروبي ،بل الإجراءات التي سوف تقررها ليس في مصلحة المغرب ولا مستقبل المفاوضات ،بل القرارات التي سوف يقررها الإتحاد الأروبي ستدفع إلى تصعيد في التوتر في المنطقة من جديد .قدرتنا على كسب الملف من خلال تعبأة وتلاحم وتحريك الشارع والأحزاب السياسية ممكنة ،المرحلة التي تمر بها القضية الوطنية تفرض على وزارة الخارجية الخروج في ندوة صحفية وإعطاء التفاصيل عما يجري في استراسبورغ ،وعلى الصحافة الوطنية أن تكون أكثر جرأة للبحث عن الحقيقة مادام الدستور المغربي قد أعطاها حقا يجب أن تمارسه وتفعله،البحث عن المعلومة لتنوير الرأي العام الوطني ،من أجل التعبأة لمواجهة كل التحديات التي يعرفها ملف القضية الوطنية في ضَل هذه الحكومة.