ما كان أن يكون هذا التدخل العنيف في حق أُطر وكفاءات ومناضلين سياسين وصحفيين اختاروا طريق التظاهر بطريقة حضارية للضغط على حكومة فرضت إصلاحات في أنظمة التقاعد بعيدا عن الحوار الإجتماعي مع النقابات ومنحت لأعضائها تقاعدا مريحا ومنحت لوزرائها عند نهاية مهمتهم في الأسبوع القادم .منحنة سمينة قدرها سبعون مليون. ماحدث اليوم من عنف في العاصمة الرباط يسيئ أولا للدولة أمام الرأي الدولي ونحن على بعد أسبوع من الإنتخابات والتي ستجرى الجمعة القادم ،الذين أمروا قوات القمع بإخلاء شارع محمد الخامس بالعنف الزائد وبحضور وسائل إعلام دولية ومراسلين جاؤوا لتغطية الحملة الإنتخابية والصراع المحتدم بين الأحزاب قد أخطؤوا في حق هؤلاء الذين خرجوا للتعبير عن الإقتطاعات التي ستمس رواتبهم رغم الزيادات التي تمادت فيها حكومة عبد الإلاه بن كيران والتعبير على رفضهم لمشروع التقاعد المفروض على الطبقة العاملة والموظفين في كل القطاعات. نتمنى أن يعطينا السيد وزير الداخلية تفسيرا لإعطائه الأوامر بقمع المتظاهرين اليوم رغم أن المنظمين معروفين والمشاركين في المظاهرة من خيرة الأطر والسياسيين والنقابيين الرافضين للإصلاحات التي فرضتها الحكومة الحالية على الجميع وامتناعه من استعمال العنف لوقف مظاهرة الدارالبيضاء والتي كانت بقيادة أشباح بل شيوخا ومقدمين وزارة الداخلية.