إن المنطلقات الأيدولوجية والسياسية لجميع الاحزاب المغربية تبدو لجميع المحللين السياسيين ظاهرة وواضحة، لكن الأمر عند حزب العدالة والتنمية يبدو باطنا ومضببا، حزب تقوده في الظاهر وجوه يمكن أن يقال عنها فاسدة سياسيا وأخلاقيا، لكن جيشه من الأنصار والمتعاطفين يصعب حتى على الأجهزة الاستخباراتية فك خيوطه ورموزه، حزب تدعمه جميع الحركات المتأسلمة المتطرفة منها والمعتدلة، حزب اعتبر نفسه حامي الدين وحامي السنة فطلب من العباد أن ينصرونه على الكفار والعلمانيين، حزب يرى نفسه حزبا إسلاميا أما باقي الأحزاب فهي أحزاب صليبية أو يهودية، حزب يرى شرعيته قائمة على الجهاد ضد الوثنية والملحدين والعلمانيين، حزب يرى في الديمقراطية بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، حزب يرى في الحداثة وثنية وكل وثنية في النار.. حزب يرى في شخصه الإسلام ويرى في غيره المغرب.
أيها الناس، أيها المغفلون، متى كان هذا الحزب كما يدعي من الترهات ومتى كان حزبا اسلاميا وقد سجل أصحابه أرقاما قياسية في الزنى والفساد. أيها الناس، أيها المغفلون، متى كان هذا الحزب وكما يدعي لنفسه من الترهات حزبا إسلاميا وقد سلب أصحابه نساء أصدقائهم وتزوجوا بهن رغما عن أزواجهن؟ متى كان هذا الحزب حزبا إسلاميا وحكومته سببت أزمة اجتماعية واقتصادية في صفوف الكداح والمنبوذين والفقراء. أيها الناس، أيها المغفلون، متى كان هدا الحزب حزبا إسلاميا وأصحابه وظفوا وأغنوا اهاليهم وأبناء الشعب المغربي المحرومة مكتفية بالنظر والشجب عبر وسائل التواصل الاجتماعي؟ أيها الناس، أيها المغفلون، متى كان هذا الحزب وكما يدعي لنفسه وجيوب الأسر المغربية انتصرت عليها الزيادات المتكررة في أثمنة المواد الغذائية الاساسية.......
أيها الناس، أيها المغفلون، متى كان هدا الحزب عادلا وقد حرم الامازيغية من جميع حقوقها الدستورية؟ أيها الناس، أيها المغفلون، أيها الحداثيون، أيها الديمقراطيون، أيها الأمازيغيون، أيها الحقوقيون، إذا صوتتم أو ساندتم هذا الحزب الذي نصب على جميع المغاربة فستكونون قد ارتكبتم جريمة سياسية فحاربوه أينما كنتم واين ارتحلتم؟... أيها الناس، أيها الضمائر الحية إن حربكم ضد هدا الحزب هو انتصار للديمقراطية والحداثة أما انتصاره فهو إقبار للديمقراطية والحداثة.