على المحك القضائي ستمثل الضحية (ع.ب) أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في الأيام المقبلة، ضمن الجلسات السرية لملف توفيق بوعشرين، مدير نشر "أخبار اليوم"، والمتابع بجنايات الاتجار بالبشر.
وكانت الضحية (أ.ح)، قد أقرت في جلسة سابقة بأن زميلتها في "أخبار اليوم"، والتي تدعى (ع.ب) قد اعترفت لها باستغلالها جنسيا من قبل بوعشرين، بعد أن أعطتها علامات مميزة في ظهره ومناطق حساسة من جسده، قبل أن تتراجع هذه الأخيرة عن أقوالها في تصريحات صحفية، مدعية بأنها لم تتعرض لأي استغلال جنسي من طرف رب عملها، وذلك بعد حملة الضغوطات التي تعرضت لها عدد من ضحاياه.
وكانت (ع.ب)، أفادت خلال التحقيق معها، بأنها بعد مرور حوالي 6 أشهر على اشتغالها بالجريدة الإلكترونية "اليوم 24"، تحرش بها توفيق بوعشرين جنسيا بداخل مكتبه بالدار البيضاء وتكرر نفس الأمر بعد مرور حوالي شهر ونصف، وبهدف الضغط عليها لأجل تقديم استقالتها وعدم حصولها على أي تعويض، قام بوعشرين بتنقيلها للعمل بالرباط، خصوصا بعدما فطن إلى علاقة الصداقة التي تربطها بإحدى ضحاياه.
وبعيدا عن كل التصريحات الصحفية، التي خرجت بها الضحية (ع.ب)، سيكون مثولها أمام القضاء، سواء في جلسة يوم الجمعة 17 ماي 2018، أو خلال الأسبوع المقبل، امتحانا صعبا لنفي ما تعرضت له من استغلال جنسي وابتزاز أمام عرض الفيديوهات.