من تواطأ مع من؟ الوزارة التزمت الحياد رغم علمها ولم تتخذ الإجراءات الضرورية لوقف مسلسل العبث والذي يسيئ للتجربة الديمقراطية لبلدنا، لاسيما ونحن على بعد ثلاثة أسابيع من الانتخابات.. وزير العدل خرج بتغريدة في الفايسبوك يتبرأ فيها من التنسيق مع وزير الداخلية في التحضير لهذه الانتخابات، وهو بذلك يساهم في إضفاء الشرعية على المسرحية التي أجاد في إحباطها الجيش الإلكتروني لحزبه.
التقارير الواردة تؤكد أن الاستجوابات التي تمت مع العديد من المشاركين تؤكد انتماؤهم لحزب العدالة والتنمية وأن المستجوبين قد أتقنوا التمثيل، لأن مخرجي هذه الحوارات لهم تجربة في فبركة الأشرطة وتشويه الناس وتضليل الرأي العام.
ماذا بقي بعد الذي حصل، على وزارة الداخلية إن أرادت تبرأة ذمتها مما حصل متابعة هذا الملف لاسيما وأن الأشرطة التي نزلت في العديد من المواقع هي دليل وحجة يمكن للمصالح المختصة تعميق البحث فيها للوصول إلى الحقيقة.. قد يكون بعض تجار الانتخابات السذج متورطون في هذه القضية، وبالتالي يجب محاسبتهم، فإن كانوا من المرشحين للانتخابات التي ستجرى يوم السابع من أكتوبر فعلى الأحزاب التي تقدموا باسمها اتخاذ الإجراءات في حقهم وسحب التزكيات منهم، ثم على الأحزاب السياسية التي دخلت هذه اللعبة الالتزام بميثاق الشرف، وعلى الوزيرين المعنيين بمتابعة الانتخابات تحمل مسؤوليتهما في متابعة كل شاذة وفادة والحرص على احترام القانون، وعلى الأحزاب المتضررة من هذه المظاهرة التي جيشوا لها السذج وعامة الناس متابعة القضية مع الجهات المعنية والمطالبة بتطبيق القانون.