كلف الاتحاد الأوربي أطرا مغربية بتدريب أطر تونسية في مجال الإعلام وذلك في إطار برنامج تكوين أطلقه هذا الأخير لصالح الأطر الإعلامية بتونس يومي 26و27 شتنبر2016،وتم اختيار إطارين صحافيين مغربيين من منتدى الصحافيين المغاربة بالخارج للإشراف على دروس الماستير التكوينية هذه ، وهما يوسف تسوري رئيس تحرير بقناة "فرانس24"، ونجيب بنشريف مسؤول عن المراسلين بقناة"العربية."
وخلال هذا "الماستر كلاس" يتم التدريب الموازي للبث، الإعلام المكتوب والالكتروني، ويستفيد منه المسؤولون، ورؤساء التحرير في التلفزيون، الصحافة المكتوبة والالكترونية ويهدف الى مساعدتهم على تطوير كفاءات متقدمة في التدبير ودمج وسائل إعلامهم في مجموع الأنشطة التي تمنحها "ميديا هوب" في السنوات القادمة.
الإعلامي يوسف تسوري، أحد الأطر بالمهجر التي تشرف على هذا التدريب، حاصل على الاجازة في القانون العام من جامعة محمد الخامس بالرباط ثم دبلوم الدراسات العليا من المعهد العالي للإعلام والاتصال. بعد هذا التكوين الأكاديمي كانت أبواب إذاعة البحر الابيض المتوسط الدولية ميدي 1 أول مدخل له في عالم الإعلام الدولي منتصف التسعينات. في هذه المحطة المستقرة بمدينة البوغاز أظهر يوسف تسوري قدرة على التعاطي مع القضايا الإقليمية والدولية وساهم في تغطية كثير من الإحداث وقتها عبر القارات الخمس. في مطلع الألفية الجارية، استقطبت مجموعة "إم بي سي" هذا الإعلامي المغربي عندما كانت المجموعة تفكر في توسيع شبكة قنواتها. في دبي وداخل مبنى المجموعة في مدينة الاعلام تدرج يوسف تسوري من مقدم للنشرات الاخبارية إلى مشرف على خطها التحريري من خلال موقع رئاسة التحرير. خلال عقد كامل واكب يوسف تسوري التحول الكبير الذي شهدته منطقة الخليج في المجال الإعلامي حيث عرفت تلك الفترة انطلاق العديد من القنوات العربية الجديدة.
من دبي شد الاعلامي المغربي الرحال الى عاصمة الانوار حيث تحمل منذ وصوله الى فرانس24 مسؤولية رئاسة التحرير في قناة ناشئة انداك وساهم في تطورها وما فتأت تشهده المحطة مند ان اضحت تبث على مدار اربعة وعشرين ساعة في اتجاه العالم العربي والعالم اجمع.
أما نجيب بنشريف، الذي يعتبر هو الاخر من الأطر التي لها مسار طويل في المجال الإعلامي بالخارج، بعد تجربة بالصحافة المغربية سواء بجريدة "المغرب"وجريدة لوبينيون ووكالة المغرب العربي للأنباء، انتقل الى تجربة بالمشرق وبقناة "ام بي سي" بالتحديد، كما اشتغل بالإنتاج لصالح العديد من القنوات المشرقية، قبل أن يتحمل المسؤولية حاليا كمسؤول عن المراسلين بقناة "العربية".
وهذا الاختيار من أحد أهم مؤسسات الاتحاد الأوربي، هو تعبير عن الثقة الكبيرة في الكفاءات المغربية بالخارج والتي لا تنتبه لها المؤسسات المغربية في أغلب الأحيان سواء عن جهل أو بسبب عقدة النقص حيث يتم تفضيل الأطر من أصول أوربية. ويعتبر تسوري وبنشريف من بين الزملاء المؤسسين والناشطين بمنتدى الصحفيين المغاربة الذي يشرف على تنسيقه الزميل أنس بوسلامتي والذي يضم الآن أكثر من 300 من الصحفيين والصحفيات المغاربة عبر العالم وهو فضاء لتواصل والتبادل بين هذه الأطر المغربية المقيمة بمختلف بلدان العالم.