هل أصبحت الجامعة الملكية للرماية محمية خاصة لعائلة الكاتب العام ؟

هل أصبحت الجامعة الملكية للرماية محمية خاصة لعائلة الكاتب العام ؟

من خلال متابعتي لملف الجامعة الملكية المغربية للرماية التي يتشرف رئاستها الأمير مولاي رشيد، ( الرئيس الشرفي ) وتواصلي مع العديد من الأبطال الرماة المغاربة داخل وخارج المغرب، استنتجت أنه فعلا، لا تنقصنا الكفاءة والنجومية ، على جميع الرياضات التي يمارسها المغاربة ( الفردية والجماعية ) بل ينقصنا الإيمان العميق والممارسة الفعلية لمفهوم الديمقراطية داخل جميع الجامعات الرياضية، بحكم أن كل المحتكرين لذات الأجهزة يشتغلون بمنطق التحكم والعائلة والهيمنة على استصدار القرارات الفردية دون استشارة مكونات الجامعات الرياضية.
فبعد أن نشرنا مقالين عن الجامعة الملكية المغربية للرماية وفيديو البطل العالمي ( هشام رشيدي ) الذي رفض الانضمام للمنتخب البلجيكي، وتطرقنا من خلال ذلك إلى كيف تم إقصاء أبطال هذه الرياضة من التتويج ( البطولة الإفريقية ) بفعل مخططات الكاتب العام عبد العزيز المسفيوي الذي لا يهمه تألق الأبطال وحصد النتائج باسم العلم الوطني، بقدر ما تهمه مصالحه، واستفادة عائلته ومحيطه والواصفين داخل دائرته من المقربين.
اليوم تخوض " أنفاس بريس " في ملف الجامعة الملكية المغربية للرماية التي اضحت محمية خاصة لعائلة الكاتب العام المسفيوي، من خلال " نشر " الملصق الخاص بالبطولة العالمية التي ستقام بمدينة مراكش من 09 إلى 11 شتنبر 2016 ، تحت إشراف ذات الجامعة ، هذا الملصق الذي نشرته ياسمينة المسفيوي بصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "الفايس بوك" ، والذي أثار زوبعة من النقاش بصفوف الرماة، وأثار كذلك عدة تساؤلات مشروعة أفاضت كأس الأخلاق والنبل لدى الرماة ، منها على سبيل المثال وليس الحصر، لماذا تم وضع صورة ابنت الكاتب العام للجامعة ياسمينة المسفيوي على ملصق البطولة الدولية؟ هل أصبحت رئيسة فعلية وشرفية للجامعة ؟ ولماذا لم يتم اختيار رمز مغربي يمثل رياضة الرماية المغربية؟ وهل استشار الكاتب العام أجهزة الجامعة ومكوناتها الرياضية والإدارية والتقنية في الأمر ؟
وضع صورة ياسمينة المسفيوي يعد تجاوزا وخرقا إداريا وفنيا، خصوصا وأن الأمير مولاي رشيد هو الرئيس الشرفي للجامعة الملكية المغربية للرماية ، والحدث دولي ويستحق أن تبرز من خلاله الجامعة أهم رمز وطني عبر ملصقات البطولة الدولية، وليس بالترويج لصورة ابنت الكاتب العام الذي يخطط للمزيد من اقتناص فرص دعم عائلة المسفيوي وزبانيته التي تتأبط بنادق وخراطيش الرماية وتصوبها نحو المجهول .
فهل يتدارك رئيس الجامعة الملكية المغربية للرماية عبد العظيم الحافي ، هذا الخطأ الجسيم ويعيد طبع ملصق البطولة الدولية للرماية بدلالات ورموز مغربية في حقل الرماية، حتى يكون في مستوى مضمون الحدث وارتباطه بالهوية الوطنية التي تجمع أكثر مما تفرق ؟؟؟