في حمأة " الموسم الإ نتخابي" الذي نتنفس هواءه الملوث، سيدعي جميع المتنافسين أنهم "حداثيون وديمقراطيون" بمن فيهم ذوو السوابق في الفساد الإنتخابي وكذلك زعماء وأطر أحزاب "الخردة" التي خرجت من رحم أجهزة الدولة .. لهذا لا بأس من التذكير/ من حين لآخر، في هذا المناخ التعتيمي التضليلي ببعض البديهيات المؤسسة لأي مشروع مجتمعي حداثي ديمقراطي، وأحيلكم هنا على المؤلف القيم للدكتور علي أومليل: "الإصلاحية العربية والدولة الوطنية" الذي يربط فيه الحداثة بالديمقراطية: فالمجتمع الحداثي _ كما يؤكد _ هو المجتمع الذي يتسم بالسمات الجوهرية التالية:
فهل الخطاب السياسوي الإنتخابوي المهيمن والمتهافت على أصوات الناخبين ( ت) ينتمي لهذا المنظور للعلاقة بين الحداثة واليمقراطية؟ أم أن جل الأطراف المتنافسة على المقاعد لاترى في الديمقراطية والحداثة غير شعارات تختزل_في الممارسة _ الديمقراطية في صناديق الإقتراع ؟؟ الوقائع اليومية واضحة وصريحة .. بل وفاضحة في أحيان كثيرة .. وللحديث صلة.