ومن جهته، اعتبر مصطفى الباكوري رئيس الجهة بأن أشغال التحضير للمخطط الجهوي للتنمية متواصلة حتى لا يكون هذا المخطط فقط وثيقة مرجعية حسب ما ينص عليها القانون، بل خطة طريق وآلية استراتيجية فعالة بالنسبة للجهة وفق مبادئ التشاركية، لأنه لا يمكن اعداد مخطط جهة يهم الساكنة دون أن يكون هنالك حد أدنى من العمل التشاركي، كما أنه لن يتم ذلك إلا بناء على تشخيص دقيق للنواقص قبل تحديد الأولويات، وبالتالي يضيف الباكوري يكون مخطط التنمية الجهوية مرجعا تعتمد عليه باقي الجماعات الترابية بالاقاليم المكونة للجهة، وعلى هذا الأساس طلب من مكتب الدراسات تحري النجاعة والإسراع في الإنجاز قصد الوصول إلى" المخرجات" التي يمكن للجماعات للإستئناس بها في مخططاتها المحلية ولهذه الغاية انطلقت الدراسات منذ شهر يونيو 2016 بصفة رسمية ومن المنتظر أن يقدم مكتب الدراسات المخرجات او (المستخرجات ) المأمولة في نهاية شهر اكتوبر المقبل التي يعرض فيها الخطوط العريضة للتشخيص من حيث الإكراهات والنواقص، ومن حيث المؤهلات كذلك، وكيف يمكن استثمار الذكاء الجماعي وذلك بمعالجة النواقص والمؤهلات في آن واحد علما يشير رئيس الجهة أن ما يؤرق فعلا و بشكل مستمر وجود بعض النواقص المهمة كوضعية البنيات التحتية التي لا تحتمل الإنتظار، وتتطلب برنامجا استعجاليا للتدخل كبرنامج النهوض بالمسالك التي هي في حالة متردية وتحتاج إلى تأهيل من أجل تيسير التنقل بين البادية والبادية وبين البادية والمدينة فهنالك 9 الف كلم من المسالك على مستوى الجهة منها 4ألف كلم بإقليم سطات وحده، ويمكن إضافة مشكل آخر إلى البرنامج الإستعجالي، هو ملف النفايات لأنه تبين بأن جماعات ليست لها وتفتقر حتى للوسائل الضرورية لجمع النفايات، فعيب يقول الباكوري ونحن في القرن 21 بأكبر جهة بالمغرب ما زلنا نعيش أزمة النفايات واعتبر أن أهم إطار للتغلب على مثل هذه المشاكل هي التكتل بين الجماعات في إطار شراكات،لأنه بعد انجاز المستعجل أولا تأتي مسألة التفكير في تحسين وتثمين الإمكانيات والموارد المتاحة و بخلق الثروة عن طريق الإستثمار ومختلف الانشطة الأخرى وأحسن الطرق لتحقيق ذلك.