الجنيرال الشوباني "يمسح السما بليكا" ولسانه يقول للمغاربة: اشربوا البحر!!

الجنيرال الشوباني "يمسح السما بليكا" ولسانه يقول للمغاربة: اشربوا البحر!!

ماذا يحدث للحبيب الشوباني؟ هل فقد العقل حتى يجر وراءه فضيحة تلو فضيحة؟ ماذا حدث لحزب البيجيدي الذي أصبح يدافع عن "الباطل" وينصر "الظالم" على المظلومين؟ الشوباني منذ "طرده" من الحكومة أصبح يطارد الفضائح والفضائح تطارده. تعدد الزوجات لحس عقله وأصبح يبيح له اقتراف حتى المعاصي. رئيس جهة درعة تافيلالت كان من الواجب أن يعتبر هذا المنصب الذي قدم له على طبق من ذهب هدية "ربانية" وليس "بنكيرانية"، لكنه لم يصن هذه الهدية وأراد أن تشير له أصابع الاتهام بعد أن اقتنى لنوابه بالمجلس الجهوي سيارات "كات كات" من نوع "التواركَ" من خزينة أفقر جهة بالمغرب.

بعد أن هدأت عاصفة الانتقادات وخفتت الحركات الاحتجاجية فجر فضيحة أخرى إثر تسريب وثيقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدين رئيس جهة درعة تافيلالت الذي تقدم بطلب شخصي لنائب الجماعة السلالية “المعاضيض” هو وأربعة أشخاص آخرين بينهم نائبه الخامس عبد الله صغيري عن حزب العدالة والتنمية، من أجل كراء بقعة أرضية تفوق مساحتها 200 هكتار من الأراضي السلالية بهدف إقامة مشروع تجاري يتمثل في وحدة لإنتاج العلف في مكان يسمى بـ "سهب الشياحنة".

الشوباني في رده على منتقديه "مسح السما بليكَة" كما يقول المثل الشعبي، وبرر موقفه ببرودة دم قائلا “إن طلب كراء الأراضي إجراء عادي يتم وفق مسطرة قانونية عادية، تقدمنا بالطلب للمصالح المختصة كباقي المستثمرين منذ شهر مارس 2016 ولم نتلق جوابا لحد الساعة". أي أنه ببساطة لا يعتبر ما قام به استغلالا للنفوذ، وإن ما يدخل في إطار "إنما الأعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى"، والشوباني فكر بمنطق "مستثمر انتهازي" وليس بمنطق مسؤول أدى قسم اليمين على صون الأمانة. فمتى كان الذئب راعيا للحملان؟!!

الشوباني الذي لا يتقن إلا الثرثرة لم يخن الأمانة فقط، بل تطاول على القانون المنظم للجهات، وحسب الفصل 67 من القانون التنظيمي للجهات يعتبر استثمار رئيس الجهة أو أي عضو فيها في دائرة نفوذه من الأسباب الموجبة للعزل. فهل الحبيب "جاهل" للقانون إلى هذه الدرجة وأعمته "الانتهازية" حتى يقامر بمنصبه؟ شيء ما غير سوي في عقل الحبيب الشوباني، لأن هذا العناد الذي يحركه يدفع منتقديه إلى الاستغراب من ردود فعله، لاسيما بعد أن وصف المسيرة الشعبية التي نظمت يوم الأحد 14 غشت الجاري بمدينة الراشيدية مطالبة برحيله، بأنها من تدبير "البام"، وأنها "وقفة للفساد والتحكم" وهي "مهزلة وفضيحة بكل المقاييس"، في تصريح لـلموقع الرسمي لحزب "العدالة والتنمية"، مضيفا أنه تم "حشد مجموعة من الناس البسطاء مقابل 100 درهم ووجبة غداء وتوفير النقل، لكن الأسوأ كان هو الحشد بعناوين مضللة".

الشوباني الذي خالف شعارات حزبه المنادية بمحاربة الفساد واستغلال النفوذ واحترام القانون، يدوس على كل المواثيق والعهود، أولا بانتهازية رئيس أفقر جهة بالمغرب، جاء ليرفع من مؤشر التنمية بهذه المنطقة لا "مستثمرا" بجهة نفوذه ليفقر الفقراء ويزيد من غنى الأغنياء.. وثانيا بنفاق قيادي بحزب يدعي بأنه ينبع من أصول إسلامية، لكن الإسلام بريء براءة الذئب من دم يوسف من "أخلاق" الشوباني التي تشبه أخلاق أي حاكم "جشع" وسلطوي ودكتاتوري وجنيرال يصوب رصاصه ضد أول من يئن من وطأة ظلمه.

إنه الحبيب الشوباني الذي اختار أن يكون شعاره "علي وعلى أعدائي"، واختار حزبه أن يجاريه في سلطويته ويرفع شعار "أنصر الشوباني ظالما أو مظلوما"!!.