مصير المغرب بيدكم يا سكان سلا: هل ستمنحون بنكيران رخصة جديدة لتعذيب المغاربة يوم 7 أكتوبر؟

مصير المغرب بيدكم يا سكان سلا: هل ستمنحون بنكيران رخصة جديدة لتعذيب المغاربة يوم 7 أكتوبر؟

لأول مرة سيصبح لمدينة سلا دور أساسي وحاسم في نتائج الإستحقاق التشريعي القادم، ذلك أن السلاويين مدعوون إلى التصدي لمشروع عبد الإله بنكيران القاضي بالسطو، مرة أخرى، على دائرة تابريكيت ليزكي بذلك شرعيته الشعبية المتوهمة، وليمر قويا إلى قبة البرلمان، ومن ثم إلى تحقيق حلم رئاسة الحكومة مرة ثانية، في حالة ما إذا تصدر حزبه نتائج اقتراع 7 أكتوبر.

 فهل سيتحقق هذا السيناريو كما يتصوره "البيجيديون"، أم أن ناخبي تلك المدينة سيسقطونه، خاصة أنهم جربوا بنكيران النائب البرلماني هناك لمدة عشرين سنة، ويستعيدون بمرارة غيابه التام عن الدائرة وهموم وانشغالات ساكنتها، بل إنهم ذاقوا المرارة في الولاية الأخيرة (2011ـ 2016) حيث امتلك بنكيران، بالإضافة إلى كرسي البرلمان، أعلى مراكز القرار الحكومي دون أن يقدم أدنى خدمة لمدينة سلا ليخرجها من بؤسها العام، ومن الحيف الذي يطالها مع أنها شقيقة عاصمة المملكة.

تصويت سلا ضد بنكيران سيكون عقابيا لا فقط ضد غيابه عن الدائرة، ولكن من أجل قطع الطريق على المشروع الإخواني الذي تأكدت خيانته لأمانة المغاربة الذين صوتوا على "البيجيدي"، وعلقوا عليه الآمال الكبرى بعد تبوئه صدارة الإنتخابات الماضية، كما تأكد ولاؤه للخارج، وعجزه عن إقامة المسافة الضرورية بين منطق رجال الدولة ورجال الحزب، إضافة إلى السجل الفضائحي الذي طبع الفترة الحكومية الحالية، والتي شهدت تورط وزراء ونواب ومستشاري العدالة والتنمية في عمليات تبطل الإدعاء الطهراني لهؤلاء.

لأجل ذلك سيكون مصير مغرب المستقبل، بهذا المعنى، بيد السلاويين يوم سابع أكتوبر القادم.