فصل المقال في لائحة "الجرار" وما يحدق بالرحامنة خلال أكتوبر من أخطار

فصل المقال في لائحة "الجرار" وما يحدق بالرحامنة خلال أكتوبر من أخطار

فرق كبير بين الاستحقاقات البرلمانية التي عرفتها منطقة الرحامنة سنة 2007 والتي تزعمها فؤاد علي الهمة كوكيل للائحته التي حققت اكتساحا (ثلاثة مقاعد / ميسة) "فؤاد علي الهمة / حميد نرجس / فتيحة العيادي"، وبين ما ستعرفه استحقاقات السابع من أكتوبر 2016 حسب ما يروج في كواليس أعيان المنطقة وسماسرة الانتخابات، نتيجة الصراعات القائمة بين بعض الراغبين في السطو على مقاعد برلمانية تخدم المزيد من مصالحهم الخاصة تحت يافطة حزب الأصالة والمعاصرة، وبين منتسبين لحزب "البام" يحاولون تغيير واقع التنظيم الحزبي "للجرار" الذي تهيمن عليه بعض الوجوه المستفردة بسلطة القرار بإقليم الرحامنة وفق مصادر "أنفاس بريس".

الحديث بعاصمة الرحامنة بن جرير هذه الأيام ينصب حول وكيل لائحة الجرار لاستحقاقات السابع من أكتوبر 2016، والذي حارب لائحة الهمة سابقا بكل الطرق والوسائل، معولا على وصيفه زعيم تجارة الدجاج والبيض والذي فضل التغني بموال "عيشي يا ـ قهوة بلادي ـ عيشي" بعد أن اختار أرنبا فاشلا في هذا السباق ليعزز صفوفه بالمرتبة الثالثة ضمن لائحة الجرار التي تتعرض للانتقاد بالدائرة البرلمانية بإقليم الرحامنة.

هذا الحديث يملأ موائد المقاهي السياسية والتجمعات العائلية باستغراب كبير، على اعتبار أن هناك شخصيات وأطر وازنة تم تهميشها على الرغم من كونها قادرة على قيادة "الجرار لحرث أرض الرحامنة" في أفق  ضمان إخراج المشاريع المبرمجة ذات القيمة الاجتماعية والثقافية والتنموية بالمنطقة وفق ما تم التخطيط له سابقا في إطار مؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة،  فالعديد ممن جالستهم "أنفاس بريس" يعتبرون أن تهميش "الأطر الحقيقية" وإقصائها هو توقيف لروح المبادرة وتجميد تنزيل وأجرأة كل ما تم تسطيره لفائدة الرحامنة.

ومن جهة أخرى فهناك ارتياح تام على مستوى إزاحة بعض "الأسماء البرلمانية" التي كانت سببا في خلق تصادمات واصطدامات بين العديد من المحسوبين على الحزب، حيث انعكست تلك الصراعات سلبا على "قطع غيار الجرار" بالمنطقة وخصوصا ببعض الجماعات القروية التي كان يحسب لها ألف حساب على مستوى حصد الأصوات الانتخابية، وحسب الأصداء السياسية بالرحامنة فإن هناك من يريد تجميد مفاصل الحركة الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة والعودة إلى زمن التسيب في المال العام، مما جعل العديد من الأصوات ترتفع للمطالبة بتدخل القيادة السياسية لحزب "البام" لإفراز لائحة تمثل حقيقة صوت الرحامنة بقبة البرلمان بعيدا عن المزايدات السياسوية واستغلال النفوذ والجاه المالي.