أقول هذا الكلام وأنا أطالع كتابا حديثا في العقيدة الأشعرية لواحد من هؤلاء. ابن تيمية عنده قاض على الأشعري. يدخله السجن ويخرجه كما يشاء. والمؤلف راع يرعى في حقل ابن تيمية. يقول لك: وهناك كثير من العلماء ذكروا كذا وكذا عن الأشعري، منهم ابن تيمية. ولا يذكر واحدا ثانيا على الأقل لكي نعرف من هم الكثيرون هؤلاء. ثم يبدأ في التقاط الشواهد على كلامه من كتب العلماء، لكن في أسفل الصفحة لا تجد سوى مؤلفات ابن تيمية. هو بالنسبة له خلاصة العلماء، فلم الحاجة إلى ذكر آراء هؤلاء؟. التشدد قديم، ولو عدل هؤلاء في التعامل مع ابن تيمية ووضعوه موضعه لما وصلنا لما وصلنا إليه.