أغادر بلدي الذي أحببته حتى النخاع وأنا أفقد الأمل في التغيير ،أنزوي لوحدي في لحظات الوداع وأبكي بحرقة زائدة لقوافل الفقراء ،ولجيوش المعطلين الذين فقدوا كل أمل في الحياة ،وأصبحوا مضطرين لاستعمال كل الوسائل الغير المشروعة من أجل فرض أجندتهم على الحكومة ،التي انهارت بسبب الإكراهات الإقتصادية ،من يسير في المدن يلمس غياب الأمن ،وفوضى عارمة في الشوارع بسبب امتصاص الشوارع بالباعة المتجولين الذين يعرقلون حركة السير في المدن والدولة بأجهزتها تغض الطرف تفاديا لانتفاضة شعبية ،من يزور إدارات من أجل قضاء أغراض إدارية يصطدم بمسلسل سير واجي ،والإبتزاز الواضح ،من يحضر ندوات موجهة لمغاربة العالم بمناسبة تواجدهم في المغرب ،يستمع لسيل من الشكاوى التي تتكرر كل سنة في مهرجانات أصبحت فلكلورية يعيشون فيها الأتباع من أجل التنويه بسياسة فاشلة وقطع الطريق على الوطنيين الصادقين الذين يريدون حقيقة المساهمة في تدبير المرحلة والمشاركة في السياسات العمومية والخيارات الديمقراطية ودعم الجهوية والتنمية المستدامة أكررها مرة أخرى حكومة عبد الإلاه بن كيران تستهزئ بمغاربة العالم وتصادر حقوقهم الدستورية لكنها في نفس الوقت تغازلهم من أجل الإستمرار في المساهمة في الرفع من استثماراتهم ومن المزيد من التحويلات المالية من أجل إنقاذ الإقتصاد الوطني ، مغاربة العالم يجب أن يكون لهم موقف واضح من هذه الحكومة ،لا خيار أمامهم إلا بمعاقبة من صادروا حقوقهم ،لسنا بقرة حلوب ،نريد فقط أن نكون مثل الشعوب المجاورة المغاربيون الذين انتزعوا حقوقهم وأصبحوا ممثلين في مؤسسات بلادهم إذا كان الجيل الأول قد حافظ على علاقته الوطيدة بالوطن فإن الأجيال المزدادة في الخارج ،فقدت هويتها الوطنية وستقطع علاقتها بهذا الوطن الذي خذل من ساهم بالكثير من أجل دعم الإقتصاد الوطني وما صرح به وزير الجالية في مهرجان أكادير الذي جلب له بالملايين مغنية لبنانية هراء لا أساس له من الصحة ،الجهة الأجنبية التي أنجزت الإستطلاع حول شباب المغرب بالخارج ،بعيدة كل البعد عن الواقع والحقيقة ،شباب المغرب بالخارج يفتقدون للإرادة القوية للمساهمة في التنمية لأنهم فقدوا ثقتهم في سياستكم مادمتم قد خذلتم آبائهم ، بل حتى الجيل الأول منهم ،فقد ثقته في حكومتكم لأنكم رفضتم إشراكهم في تدبير ملف الهجرة والسياسات العمومية لأنهم جزئ من الشعب المغربي أغادر المغرب وأنا أحمل الكثير من الهموم ،لكن في نفس الوقت أحمد الله على نعمة الإستقرار في بلد الإقامة لأنه وفر لي الكرامة وأعطاني حق المواطنة الكاملة التي افتقدتها في بلدي الأصلي أقول. لرئيس الحكومة ،لن نغفر لك ماارتكبته في حقنا وفي حق الوطن وسنحاسبكم يوم لقاء الله لأنك كنت السبب في مصادرة حق من حقوقنا ،لأنك المسؤول الأول على تنزيل الدستور والدفاع عن تطبيقه إننا نأسف لأنك فضلت الإعتماد على المديونية التي لن تحسن عيش وكرامة الإنسان المغربي ،ونسيت قيمة الرأس المال البشري سيذكرك التاريخ بأسوأ وزير أول حكم المغرب وتنازل عن اختصاصاته ،عبث بالقيم الإسلامية وساهم في تبديد خيرات بلاد واقتسامها على أتباعه ومريدي مقرات حزبه لن ننسى تشويهك لتاريخ المغرب بسياستك الشعبوية ، ننتظر يوم حسابك الدنيوي والأخروي وموعدنا يوم السابع من أكتوبر.