المشكل ليس في الحادثة فكل السائقين معرضين لها فاعلين أو ضحايا؛ ولكن الخطير أن المسؤول المنتمي لحزب " البيجيدي، ضبط في حالة سكر طافح. وهذا هو مربط الفرس. فحزب المصباح ما فتئ يمطرق الرأي العام بالأخلاق والفساد والاحتجاجات أمام "بيسريات"بيع الخمر، فإذا بقيادي ومسؤول جماعي بقرية سيدي محمد بن منصور، من داخل حزب بنكيران يرتكب جريمتين: الأولى السكر الطافح بالشارع العام والثانية سياقة سيارة المصلحة وهو ثمل مع إلحاق أضرار جسمانية ومادية بمواطنة. حادثة السكر الطافح لمسؤول من حزب " المصباح"،ما كان للرأي العام أن يتابعها لو تعلق الأمر بمواطن عادي؛ فالمغرب لن يهتز بشرب فرد بضع "كويسات" من البيرة أو " الروج"؛ ولكن سبب المتابعة هو تلك التخمة التي أفرزها خطاب بنكيران "وصحابو". ومما زاد الطين بلة أن هذه حادثة- الفضيحة تزامنت مع فضيحة أخرى تتجلى في اعتقال مستشار جماعي بجماعة المعاشات قرب الصويرة، ينتمي لحزب بنكيران، لتورطه في الاتجار الدولي في المخدرات، سبق لـ" انفاس بريس" أن عرت عن هذه الفضيحة ( أنظر الربط):