أصبحت ظاهرة العنوسة والعزوف عن الزواج إجمالا، العنوان الأبرز بالمغرب إلى جانب الأوضاع الاجتماعية الأخرى كالبطالة، وتردي خدمات مختلف القطاعات الإجتماعية من صحة وتعليم وسكن. ولم تعد تهم فئة اجتماعية بعينها.
ومع اتساع دائرة الظاهرة، يرى بعض المهتمين بالشأن الإجتماعي أن من بين أسبابها ارتفاع تكاليف الزواج. في حين أن هناك من الشباب من يعتبر الزواج تقييدا مباشرا لحريتهم الشخصية. الأمر الذي بلغت معه نسبة العنوسة عند فئة الذكور إلى حوالي 2.6 في المئة، بينما عند الإناث إلى 4.6 في المئة حسب الإحصائيات المتوفرة.
وتساهم التقاليد داخل المجتمع المغربي وخاصة في القرى النائية، وعند بعض القبائل في الرفع من تلك نسبة. بحيث نجد غالبية الأسر المحافظة ترفض زواج الأخت الصغيرة قبل الكبيرة. وقد تتراوح فترة الإنتظار من 5 إلى 10 سنوات وفق بعض الدراسات السوسيولوجية. لهذا تعددت الألقاب الملتصقة بكل من فاتها "قطار الزواج"، كما يقال، والتي يبقى أشهرها "البايرة" على الرغم مما يواجهه هذا المصطلح من استنكار لدى الحركات النسائية خصوصا، على اعتبار أنه يحمل عنفا رمزيا ضد المرأة.