وأبرز قزبري، من جهة أخرى، في رسالته التي تتوفر "أنفاس بريس" على نسخة منها كما بعث بنسخ منها إلى كل من والي جهة كلميم واد نون ورئيس نفس الجهة أن التعامل بين المجلس البلدي لكلميم ومكتب المصاحبة -الذي كان قد اشرف على إدارته خمسة مدراء سابقين قبله -كان قد عرف توقفا طوال ثمانية أشهر. مضيفا أنه خلال التحيين الذي أنجزه بناء على الوثائق التي تسلمها من طرف رئيس المجلس البلدي السابق والمصالح التقنية التابعة له وقف على عدة خروقات وتجاوزات ترتب عليها هدر للمال العام كما أظهر التحيين كذلك عدم مطابقة الأشغال المنجزة مع المواصفات التقنية والكميات المحددة بدفاتر التحملات و الشروط الخاصة وسجل أيضا أن الخطير في الأمر هو اكتشافه عدم مطابقة الكميات المؤدى عنها مع المنجزة ،والتزوير في المستندات والسجلات و المحاضر وذكر مدير مكتب المصاحبة، في رسالته بأن هذه الأخيرة اخبرت في حينها بكل تفاصيل ذلك وبالتالي فهي كانت على علم بالنتائج و بما أفضى إليه التحيين كما بين كذلك نقط تواطؤها ، واسترسل قزبري مبرزا بأنه بعد تعيين المدير الجديد لوكالة تنمية الجنوب استبشر خيرا و وافاه بنسخ من جميع الإرساليات المتعلقة بالموضوع وآخرها الرسالة الموجهة إلى رئيس المجلس الجماعي المؤرخة ب 28 يوليوز 2016. لكنه على الرغم من التنبيه الذي وجهه للمدير الجديد للوكالة ومدير ديوانه وإشعاره لهم بخطورة الموضوع و ما أثاره في رسالته من شبهة التلاعب وهدر للمال العام مع محاولات التحايل على القضاء يتساءل قزبري مستغربا عن أسباب رفض المدير الجديد لاستقباله وتجنبه للقائه - خاصة ان الامر يتعلق بجريمة مالية متكاملة الأركان وكل تغاضي عنها أو تستر يعتبر بمثابة مشاركة فيها مضيفا أن جلالة الملك كان واضحا في خطاب الذكرى 17 لعيد العرش, حيث قال "أن عدم القيام بالواجب يعتبر فسادا كذلك" و ألتمس احمد قزبري في ألأخير من مدير وكالة تنمية ألجنوب انطلاقا من صلاحياته ومسؤوليته الإدارية والأخلاقية التدخل لوقف النزيف و القيام بواجبه وذلك "بالقطع مع الفساد في بلدية كلميم ووكالة الجنوب في سائر المعاملات الآنية منها والسابقة التي لم تكتمل بعد و لعل اطلاعكم على الوثائق المستجدة التي توصلت بها تجعلكم تستعجلون بوقف التلاعب والتحايل". هذا وفي نفس السياق أكد كزبري في اتصال مع "أنفاس بريس" بأن المؤسف هو ان مسلسل التلاعب والفساد والأختلالات ما زال متواصلا إلى حد الساعة في ظل صمت مريب من الجهات المعنية ودون ناه أو رادع ، رغم عواقبه الوخيمة والتي ستمس لا محالة ببالغ الضرر بمشروع استراتيجي هام يتعلق ببرنامج التنمية الحضرية لكلميم 2010 /2015 والذي تبلغ كلفته الإجمالية 650 مليون درهم وتساهم فيه كل من وكالة تنمية أقاليم الجنوب والمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية ووزارة الإسكان وبلدية كلميم.