ع.الرحيم أريري: المكان الوحيد الجائز الحلم فيه بـ"زيرو كريساج" هو الجنة

ع.الرحيم أريري: المكان الوحيد الجائز الحلم فيه بـ"زيرو كريساج" هو الجنة

أكد عبد الرحيم أريري، مدير أسبوعية "الوطن الآن" وموقع "أنفاس بريس" على أنه يجب الإقرار أولا بأن المكان الوحيد الذي يحق لنا القول بأنه بـ"زيرو كريساج" هو الجنة تبعا لامتلاك الله وحده الحق والعدل المطلقين. أما غير ذلك فيدخل من باب المستحيلات الدنيوية. متحججا وهو يحل مشاركا ببرنامج خاص حول الجريمة والحصيلة الأمنية على قناة "ميدي 1 تي في"، مساء الإثنين 25 يوليوز 2016، بزعيمة العالم الولايات المتحدة الأمريكية التي تعيش يوميا عشرات الجرائم الناتجة عن استعمال السلاح الناري، ورئيسها باراك أوباما الذي "بجلالة قدره لم يستطع إخراج نص قانوني يمنع تداول السلاح، مع ما يكلف ذلك من قتلى على رأس كل ساعة".

وأردف عبد الرحيم أريري بأن ظاهر حملة "زيرو كريساج" التي أعلنت على نطاق واسع مؤخرا في المغرب قد يبدو مشروعا، غير أن طرق بعض من يحركها ينم عن رغبة دفينة في إيصال البلد إلى ما لا تحمد عقباه وفي مقدمته تيسير الطريق حيال شرع القصاص "وكل واحد يأخذ حقو بيدو"، مما يعني تهييج الرأي العام ووضعه أمام مقدمات غليان منساقة في تيار حسابات سياسوية.

وشدد مدير أسبوعية "الوطن الآن" وموقع "أنفاس بريس" على أن دور الإعلام يظل حريصا على التحقق والتحري قبل أي لحظة نشر، وذلك عبر الاتصال بالمعنيين إن كانوا إداريين أو حكوميين أو برلمانيين أو جامعيين. وعليه، يقول أريري، لا يمكن بأي حال للإعلام أن يحل محل السلطات العمومية، بل وسيط يبلغها ما يجري على أرض الواقع، وأيضا كشف أي تأخر للسلطات في تأدية واجبها إن بدا هناك تأخر أو تراخي.

ولم يفت عبد الرحيم أريري أن يشير إلى ما يميز الوسط الإعلامي المغربي من تسيب وتطفل حدا بألا تكون ضوابط حقيقية لتأسيس منبر ما، وبالتالي الوقوف على هذا اللاصدق في المعلومة الذي صار رائجا كما يحصل من إسقاط فيديوهات جرائم أجنبية على المغرب، أو صقل أخرى قديمة لإلباسها رداء التحديث المقنع والتحيين الملغوم. وهي الثغرة الخلل التي طالما كانت موضوع نقاش مع الوزير المعني لغرض معالجتها، لكن ظلت النتيجة لا تفترق عن حال من يحاول التصفيق في الماء، وبلا حياة لمن تنادي لحد الآن، يتأسف عبد الرحيم أريري.