بسبب تدوينة فيسبوكية رئيس مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء يلتفت لطلبة معهد الألفة..

بسبب تدوينة فيسبوكية رئيس مقاطعة الحي الحسني بالبيضاء يلتفت لطلبة معهد الألفة..

بعد أن أيقن طلبة معهد الألفة بمقاطعة الحي الحسني بالبيضاء وأساتذتهم في المسرح والموسيقى، أن هذه السنة لن تشهد حفلا اختتاميا لتتويجهم وتحفيزهم على الاستمرار في حمل مشعل الثقافة والفن في هذه المقاطعة، التي تعيش منذ زمن غير يسير كسادا كبيرا في مجال الإبداع الفني، تروج أخبار مفادها أن أحمد جُدار رئيس المقاطعة تجاوب مع "تدوينة فيسبوكية" تنتقد تنظيم المقاطعة لمهرجانها الربيعي بميزانية سمينة، وتعيب على مجلس المقاطعة حرمان طلبة المعهد من تنظيم حفل نهاية موسم التكوين الفني، فقرر عقد اجتماع طارئ لتدارك الموقف.

 وفي تصال لـ "أنفاس بريس" بمصدر من داخل مجلس مقاطعة الحي الحسني أوضح أن الرئيس أحمد جدار كان يعتقد بأن حفل اختتام الموسم الدراسي بالمعهد، سينظم كما جرت به العادة، وحين علم عكس ذلك عن طريق "التدوينة الفيسبوكية"، اجتمع مع رئيس القسم الثقافي وتدارس الأمر وأصدر تعليمات لتنظيم الحفل (حسب تصريحات مصدرنا).

وفور وصول فحوى التدوينة الفايسبوكية المعنية للرئيس أحمد جدار عن حزب العدالة والتنمية، أعقب ذلك برمجة الحفل يوم 23 يوليوز الجاري مع عدم تحديد الفضاء الذي سيجرى به هذا النشاط، حيث من المنتظر أن تحتضنه قاعة فضاء الجمعيات بالبركة غير الصالحة للعروض الفنية والمسرحية بالخصوص، أو (قاعة بن الياسمين) الممنوعة على الجمعيات وأنشطة مجلس المقاطعة بنفسه، وهي قاعة تتواجد داخل ثانوية بن الياسمين وتحت لواء نيابة وزارة التعليم، وقد شهدت في الماضي العديد من العروض الفنية والمسرحية وتألق فوق ركحها أبناء المنطقة في مجال المسرح والأنشطة الثقافية والفنية، قبل أن تتسرب أخبار تفيد أن القاعة بها شقوق وآيلة للسقوط أو تتطلب إصلاحات هامة وغير قابلة لاحتضان الحفلات الخاصة بالجمعيات ومجلس المقاطعة، والغريب أن هذه القاعة بالموازاة مع منعها على بعض الفعاليات الجمعوية والمقاطعة، تشهد أنشطة تواصلية تحت إشراف عمالة الحي الحسني وتشفع لحضور الجمعيات المحرومة منها ولو بالاسم في موقف يجعلها تدخل للقاعة من النافذة في ظل إغلاق بابها في وجه أنشطتها (الجمعيات).

وتشير بعض المصادر أن المنع مرتبط بالحملات الانتخابية السابقة لأوانها، وتبقى كلها أخبار متداولة على لسان بعض الفاعلين الجمعويين بالمنطقة، في غياب تعميم (بلاغ رسمي أو تقرير تقني هندسي) من المؤسسة المشرفة على القاعة، لتأكيد سبب منعها على الجمعيات والمقاطعة، أو وجود هذا البلاغ أو التقرير وعدم نشرهما بوسائل عمومية، لتنوير ساكنة الحي الحسني بهذا الخصوص، إذ تفتقر المقاطعة لقاعة عروض بالمعايير المطلوبة في ظل بعد المركب الثقافي للحي الحسني وعدم جاهزيته إلى حدود اليوم، ويفتقد الفاعلون الفنيون والجمعويين بالمنطقة لقاعة صالحة للعروض الفنية والمسرحية شأنهم شأن سكان باقي مقاطعات العاصمة الاقتصادية، مع حرمانهم من قاعة بن الياسمين التي يبدو جليا أنها ممنوعة على الجمعيات والمقاطعة وغير ممنوعة على العمالة.

ومن المنتظر أن يقف الرئيس أحمد جُدار ومدير معهد الألفة الدكتور محمد الوادي الكاتب والمسرحي، على ترتيبات تتويج المتفوقين من طلبة المعهد في حفل 23 يوليوز المُنتظر، وأن يتم تكريم وتحفيز بعض الطلبة الناجحين في الباكالوريا، من أبناء وبنات مقاطعة الحي الحسني وتسليمهم جوائز تحفيزية وتذكارية لتشجيعهم على الاستمرار في المجال الدراسي والتكوين الفني.