كانت ليلة أمس استثنائية بالنسبة لتركيا، وهي التي عاشت أوقاتا عصيبة جراء محاولة الانقلاب التي استهدفت الرئيس الحالي طيب أردوغان. إلا أن المحاولة وإن باءت بالفشل فإنها خلفت صفحة من الأكيد أنها ستكون مرجعا لكل خطوات البلد المقبلة.
وفي ذلك، بحسب بعض التقارير الإعلامية، فإن العملية من أولها إلى آخرها تمت عبر عشر مراحل و التي وصفت مدتها بمدة العشر سنوات:
أولا: تمت السيطرة على مدينة اسطنبول بشكل شبه كامل من قبل القوات الأمنية التابعة للحكومة، بعد نزول الجماهير التركية للشارع تلبية لدعوة أردوغان.
ثانيا: سيطرت الحكومة على معظم مناطق أنقرة، وستتابع القوات التابعة لها السيطرة على باقي جيوب الانقلاب خلال ساعات.
ثالثا: انسحبت القوات الانقلابية من مطار أتاتورك وغيره من المناطق الحيوية، تحت ضغط القوات الحكومية الأمنية والجماهير التركية.
رابعا: إعلان أهم قادة الجيوش التركية (الجيش الأول- البحرية- القوات الخاصة) رفضها للانقلاب، ودعوة قائد الجيش الثالث قواته المشاركة بالمحاولة الانقلابية العودة إلى ثكناتهم.
خامسا: الإفراج عن قائد الجيش رئيس هيئة الأركان خلوصي آركان بعد ساعات من اعتقاله لدى الانقلابيين، وإعلان الجيش أن رئيسه عاد لمزاولة عمله كالمعتاد.
سادسا: إلقاء القبض على عدد كبير من الضباط المتورطين بالمحاولة الانقلابية، من بينهم قائد الجندرمة في مدينة بورصة.
سابعا: إعادة سيطرة الحكومة وقواتها على التلفزيونات الحكومية، وإعلان نهاية احتلال الانقلابيين للتلفزيون الرسمي الذي أجبر على الإعلان عن قرار الانقلابيين سيطرة "الجيش على السلطة".
ثامنا: عودة الطيران المدني مطار أتاتورك لعمله بشكل جزئي.
تاسعا: الرئيس أردوغان ورئيس حكومته والوزراء كافة ورئيس مجلس النواب وأعضاؤه يعملون بشكل معتاد، ويطلقون تصريحاتهم الرافضة للانقلاب عبر وسائل الإعلام المختلفة.
عاشرا: إعلان الدول الكبرى كافة، بما فيها الولايات المتحدة والعواصم الأوروبية دعمها للحكومة الديمقراطية.