وباعتبار طفل اليوم هو رجل الغد فالمغرب كغيره من الدول يعمل جاهدا على تحسين أوضاع الطفولة و تحقيق أهداف الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل حيث تبنى برامج وإصلاحات تتجلى في تحقيق كل ما يطمح إليه الطفل من حقوق و اهتمام وتوصيل صوته إلى المسئولين من خلال برلمان الطفل الذي يظم مجموعة من الأطفال تمثل كل الأقاليم المغربية ولكلا الجنسين أما الأهداف المرجوة من برلمان الطفل تتلخص في الآتي :أولا-التربية على الديموقراطية والمواطنة و التسامح ، ثانيا- تفعيل حقوق المشاركة لدى الأطفال ودورهم في تفعيل ثقافة حقوق الطفل والتحسيس بأهميتها ثالثا- خلق ثقافة الحوار بين الأطفال من جهة وبين المسؤولين في الحكومة من جهة أخرى. ، رابعا- متابعة أعمال اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل . أما على الصعيد العربي والاسلامي ، عرفت السنة الماضية عقد الدورة الأولى لمنتدى الايسيسكو لأطفال العالم الإسلامي نظمته المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة الايسيسكو(مقرها الرباط/ المغرب) بالتعاون مع وزارة التضامن و المرأة والأسرة و التنمية الاجتماعية في المملكة المغربية في مدينة الرباط شارك في هذه الدورة أربعون طفلا يمثلون الدول العربيةالأعضاءفي المنظمةالاسلاميةللتربية( الايسيسكو) وهي: دولة الإمارات العربية المتحدة،تونس،الكويت،السودان ،الجزائر،العراق،فلسطين،عُمان،ليبيا ،لبنان الصومال بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم حيث تضمن برنامج الندوة عدة جلسات تم خلالها دراسة العديد من المواضيع أهمها اتفاقية حقوق الطفل الدولية وتشكيل اللجان الخمس للمنتدى باعتبارها الهيكل القانوني للمنتدى، كما تم تقديم تجربة برلمان الطفل في المغرب من طرف المرصد الوطني لحقوق الطفل مع التمرن على كيفية تشغيل اللجان الخمس للمنتدى حسب الإطار القانوني ، كما أعلن السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للايسيسكو أن المنظمة حريصة على تضمين العديد من القرارات والتوصيات في خطة عملها الثلاثية للأعوام المقبلة، وتخصيص برامج وأنشطة تربوية وعلمية وثقافية واتصالية لفائدة الطفولة في العالم العربي والإسلامي لأن الطفل هو الثروة المعول عليها مستقبلا لكن المغرب رغم تصديقه على اتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولين المتعلقين بها و التظاهرات الدولية المنعقدة في المغرب ورغم المكاسب الايجابية الجيدة في هذا الموضوع مثل رفع سن تشغيل الأطفال إلى سن 15 سنة و سن الزواج إلى 18 سنة وحق الطفل في التعلم وتضمن قانون الأسرة بعض الإصلاحات تهم الطفولة فان أوضاع الطفولة بالمغرب ما فتئت تعرف تدهورا متناميا على عدة أصعدة مثلا: 1- وفيات الأطفال أقل من 5 سنوات تصل إلى 37 في الألف بسبب الأمراض المختلفة و النقص الحاد في الأغذية . 2-ألاف الأطفال يتم الزج بهم في عالم الشغل. 3- ارتفاع نسبة الفقر و سوء الأحوال الاجتماعية والاقتصادية التي تجعل الاف ألاطفال يغادرون المدرسة في المراحل الابتدائية