في لحظة اعتراف.. المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بعمالتي بنمسيك ومولاي رشيد تحتفي بأطرها المستفيدة من التقاعد

في لحظة اعتراف.. المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بعمالتي بنمسيك ومولاي رشيد تحتفي بأطرها المستفيدة من التقاعد

لحظات مؤثرة عاشها كل من حضر، أمس الجمعة 3 يونيو 2016، بفضاء دار الشباب حي الصدري بمدينة الدار البيضاء. وذلك على خلفية الحفل التكريمي الذي نظمته المندوبية الإقليمية لوزارة الشباب والرياضة بعمالتي مقاطعات بنمسيك ومولاي رشيد لفائدة أربعة من أطرها المحالين على التقاعد. وهم: مليكة غريب، وإبراهيم السبكي، وليلى خليلي، ثم فاطمة بومي.

في هذا السياق، اعتبر رضى بلراب، المدير الإقليمي للوزارة، اللقاء ليس أكثر من عرفان بسيط لرجال ونساء لم يدخروا جهدا في بذل الغالي والنفيس لغاية خدمة القطاع، وكانوا طيلة مدة عملهم في أوج ما يمكن أن يسدى من خدمات لمجال ظل ينبض ومازال بشرايين تفانيهم. مضيفا في كلمة بالمناسبة، أن بلوغ سن الستين وإن كان بمدلول قانوني إداري، فإنه لا يعني إطلاقا القطع مع المندوبية، وإنما هو فقط منعطف لالتقاط الأنفاس من أجل مواصلة المسير. والدليل، يتحجج رضى بلراب، أن العديد ممن سبقوا إلى هذا السن لازالوا في ارتباط بمجال تخصصهم في إطار تطوعي صرف، كما تبقى الاستفادة من خبرتهم جارية كمرجع. لذلك يفضل مناداتهم بالمستفيدين من التقاعد لا المحالين عليه.

وأردف المدير الإقليمي لوزارة الشباب بعمالتي بنمسيك ومولاي رشيد شاكرا كل المساهمين في الرقي بما يوقع باسم المندوبية من إنجازات، سواء كانت دور الشباب أو أندية نسوية أو مؤسسات رعاية الطفولة أو مجتمع مدني عموما، موضحا بأن جميع هؤلاء أثبتوا في أكثر من مناسبة دعهم اللامشروط لكل ما يخدم الشباب بالتواجد المتواصل في قلب كافة المبادرات. ولم يفت بلراب أن يزيد كون حدث اليوم يدرج كصفحة إضافية في سجل المندوبية المنخرطة قلبا وقالبا في الثورة التي يشهدها المغرب على كافة الأصعدة بفضل ثروته المبنية على عنصره البشري بالأساس.

ومن جهتهم، لم يخف المكرمون سعادتهم بهذه الخطوة التي أحيت في نفوسهم ثقافة الاعتراف، مبدين استعدادهم لتقديم المزيد من العطاء حالة الحاجة إليه. وليس هذا فحسب، وإنما شددوا على أن يكون منتوجهم أكثر مردودية لما سيكتسيه من تراكم سنين خبروا خلالها ما يكفي من مفاتيح التدبير وخصوصيات التسيير. كل ذلك، يستطرد المتحدثون، بالموازاة مع ما يستحقه المندوب الإقليمي رضى بلراب من شكر ينسجم والقدر البالغ الذي يوليه من وقته وجهده حتى أصبحت المشاريع التي كانت بالأمس مجرد "ماكيطات" واقعا ملموسا.

يذكر بأن الأطر الأربعة المحتفى بها، لقيت استقبالا بأهازيج من مختلف الإيقاعات، امتزج فيها "طقيطقات" للدقة المراكشية ونغمات "عيساوية". هذا قبل أن تشهد خشبة صالة الاحتفال عروضا متنوعة لطاقات أدت قطعا من صميم الموشحات العربية، إلى جانب أخرى أبدعت من خلال رقصات هندية. وكل ذلك، بغية إبلاغ رسالة شبابية تفيض بالإبداع، كما هي حبلى بالقدرة على تقمص المشرق من الثقافات العالمية وبوجوه مغربية.

هذا، وختم اللقاء كما بدأ بتجديد عبارات الامتنان لمندوبية الوزارة، ودعمها لتقليد لم ولن يكون بغير الدافع للأجيال القادمة حتى تقتنع بأن أي عطاء وإن كان من باب الواجب، فإنه سيلقى جواب الاعتراف. كما شهد، أي ختام اللقاء، توزيع هدايا تقديرية للمعنيين الأوائل بالحفل، على أساس، كما قال رضى بلراب، أن يكون مستقبلا حفل من قبل الإدارة المركزية للوزارة بما توليه بدورها لهذا المعطى الاعتباري من أهمية بمباركة الملك محمد السادس والأوسمة التي ينعم بها على المكرمين.